الجماعة القروية تلوات التاريخية بإقليم ورزازات تستغيث‎

هوية بريس – رضوان جخا

السبت 14 ماي 2016

عجبا!!! عجبا!!! تلوات التاريخية أصبحت قطعة خراب بسبب الأمطار العاصفية الأخيرة، تلوات التاريخية وبالتحديد منطقة تغزة هونيلة أصبحت منطقة منكوبة، إشهد يا عالم، تغزة هونيلة تعيش عزلة تامة، ما هذا العجب العجاب يا وطني..

في القرن الواحد والعشرين وفي ظل دستور 2011 نجد مناطق منكوبة ومعزولة عن العالم، في ظل القرن 21 مازلنا نتحدث عن مناطق بدون طريق، وللمعلومة فجميع الحكومات المغربية منذ الاستقلال إلى حدود الآن لم تفكر ولو حكومة في إحداث طريق معبدة لساكنة هذه المنطقة، في ظل القرن 21 نسمع بمهرجان موازين بالرباط ومهرجان الهشاشة وسقوط القناطر والمنازل بإقليم الألف أعجوبة وأعجوبة!!!

في القرن الواحد والعشرين مازلنا نسمع تصريحات غريبة على غرار التصريح الامسؤول والكارثي لرئيس الجماعة القروية تلوات الذي قال لساكنة تغزة “أنتم لا تعطون للجماعة شيئا، واللي فجهدكم ديروه”، مما دفع ساكنة هذه المنطقة إلى القيام بمظاهرة نحو عمالة ورزازات، الأمر الذي أجبر السلطات العمومية إلى الاستعجال بالحوار معهم، ثم بعدها ذهب ممثلو ساكنة تغزة لعقد جلسة حوار مع السيد عامل إقليم ورزازات وممثلي المجلس الإقليمي، إذ وعد عامل الإقليم  بالتدخل لحل هذا الإشكال، لكن هل فعلا سيتم حل هذا الإشكال الذي تعاني منه دواوير تغزة لسنوات طويلة أم أن الأمر يتعلق فقط بالقيام بحلول ترقيعية !!!

في هذا الإطار يتساءل سكان تغزة: أين هي وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك؟

أين هو وزير النقل؟

أين هي الحكومة المغربية؟

أين هو رئيس الحكومة أم ربما التماسيح والعفاريت هي المسؤولة عن عدم وجود بنية تحتية بتلوات؟

أم أن دور رئيس الحكومة هو الدفاع عن حق الوزراء في ركوب السيارات الفاخرة!!!

أين هي شعارات الدفاع عن المواطن البسيط التي تتبجحون بها؟!!!

أليس فك العزلة حقا دستوريا من حق كل مواطن ومواطنة مغربية؟

لماذا لا يحق لساكنة تغزة أن تحلم بطريق معبدة باعتباره أبسط حقوقهم؟

أليس من العيب الحديث عن مناطق معزولة في القرن الواحد والعشرين؟

إلى متى هذه الحكرة واللامبالاة لهذه المنطقة؟

أليس سكان دواوير تغزة مواطنين مغاربة لهم حقوق وعليهم واجبات أم هم مواطنون من الدرجة العاشرة؟

وفي الختام نتمنى من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن يتدخل شخصيا لإنصاف ساكنة تغزة التي ولحد الساعة تعيش حالة كارثية، نساء وأطفال يواجهون الموت بصمت، دمار وخراب وعزلة تامة.