الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم تدين ما وصفته بـ”صهينة الكتب المدرسية”
هوية بريس – متابعة
نددت الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم في بيان لها ما وصفته بـ”صهينة الكتب المدرسية”، وأيضا كل ما من شأنه المساس بأخلاق المغاربة وقيمهم.
وإليكم نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه
عبرت الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم في بيان 21 دجنبر 2020 عن إدانتها لإقدام السلطات المغربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونبّهت يومها إلى أن “خطر التطبيع لا يتعلق فقط بالإجهاز على الحق الفلسطيني، بل تمتدّ أياديه الآثمة إلى الأسرة والأخلاق والقيم…”، وها نحن اليوم وبعد أقل من سنة، وبعدما تابعنا بقلق بالغ الحلقات الممجوجة من مسلسل التطبيع مع الكيان الغاصب للأرض والعرض، على المستويات السياسية والتعليمية والثقافية والأمنية، نشهد حلقة خطيرة من حلقات الاختراق الصهيوني للمنظومة التربوية المغربية، والمتمثلة في إدراج مضامين تطبيعية في الكتب المدرسية، تحت مسميات كاذبة ويافطات ظاهرها التسامح وباطنها إفساد فلذات الأكباد، بل تجاوزت الحملة الخاسرة مداها بالتعريض بسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مضامين خسيسة، هدفها ضرب رمزيته الدينية والأخلاقية، ومن خلاله الهجوم على دين الأمة وقيمها الكبرى.
إننا في الجمعية المغربية “مكارم للأخلاق والقيم” – كباقي مكونات الشعب المغربي-، إذ نؤكد مواقفنا الثابتة من التطبيع مع الكيان الصهيوني، الرافضة له جملة وتفصيلا، وندين كل ما من شأنه المساس بأخلاق المغاربة وقيمهم، نعلن ما يلي:
– التذكير بموقفنا المبدئي وشجبنا المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب تحت أي ذريعة ومهما كانت المبررات؛
– تنديدنا باستهداف المدارس والجامعات المغربية من خلال اتفاقيات تهدف إلى تسويغ التطبيع وطمس هوية المجتمع المغربي المسلم؛
– رفضنا المطلق لما تشهده الكتب المدرسية من تغييرات تستهدف المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتعريض، وتروم تطبيع الناشئة من المتعلمين والمتعلمات مع جرائم الاحتلال الصهيوني الذي لا يزال يحتل المسجد الأقصى المبارك، والقدس الشريف، ويمعن في عدوانه على أشقائنا الفلسطينيين؛
– دعوتنا أساتذة وأستاذات التعليم بمختلف أسلاكه إلى عدم الانجرار للمشاركة في جريمة التطبيع التي هي خيانة للدين والوطن، وإلى توظيف الحوامل البيداغوجية في تذكير الناشئة بجرائم الاحتلال الصهيوني في مختلف المناسبات؛
– دعوتنا كافة أحرار وحرائر الشعب المغربي ومكوناته السياسية والحقوقية والإعلامية والجمعوية، وكذا آباء وأمهات وأولياء التلاميذ إلى تشكيل جبهة موحدة لمناهضة الاختراق الصهيوني لمناهجنا التربوية والتعليمية، ومحاربة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب؛
– دعوتنا كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وكل أحرار العالم، إلى مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، وإلى دعم قضايا الأمة العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛
– تذكيرنا كل المطبعين والداعين للتطبيع والمشاركين فيه بقوله تعالى: ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إخْرَاجِكُمْ أن تَوَلَّوْهُمْ. وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (الممتحَنة:8-9).
الرباط في 15 أكتوبر 2021
عن الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم
عبد الحكيم حجوجي”.