أعاد محتجون في محافظة تطاوين جنوبي تونس إغلاق بعض الطرقات تضامنا مع عشرات المعتصمين بصحراء الكامور الذين حاولوا أمس السبت اقتحام محطة ضخ البترول في المنطقة مطالبين بإغلاقها، وذلك للضغط على السلطات لتوفير وظائف وتنمية المحافظة.
وأفاد شهود عيان بأن وحدات الجيش التونسي أطلقت أعيرة نارية تحذيرية لمنع المحتجين من اقتحام محطة ضخ البترول، واستقدمت تعزيزات بعد تصاعد الاحتقان بين الطرفين.
وكان عدد من المعتصمين المحتجين على تفشي البطالة وتردي الأوضاع التنموية في محافظة تطاوين قد رفضوا اتفاقا مع الحكومة وافق عليه أغلبية أعضاء تنسيقيتهم وتضمن إجراءات حكومية لتحسين الأوضاع بالمحافظة، وصعد الرافضون للاتفاق تحركاتهم بنقل الاعتصام إلى محطة ضخ البترول مطالبين بإغلاقها.
وكانت الحكومة اقترحت توفير ألف وظيفة لشباب المنطقة في الشركات البترولية في العام الجاري، وخمسمئة وظيفة العام المقبل، بالإضافة إلى توفير ألفي وظيفة بشركات البيئة والبستنة.
في المقابل، طالب شباب تطاوين بإنشاء صندوق للتنمية الجهوية في الولاية، بالإضافة إلى نقل المقرات الرئيسية للشركات البترولية إلى تطاوين، وإحداث ثلاثة آلاف وظيفة في شركات البستنة وتشغيل فرد من كل عائلة في الشركات البترولية.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد كلف قبل أيام وحدات الجيش بحماية مواقع الإنتاج، مشددا على أن الدولة لن تتسامح مع الاحتجاجات التي تهدد مواقع الإنتاج أو تقطع الطرقات.