يتواصل التصعيد السياسي والعسكري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية ، بشكل ينذر باشتعال حرب عالمية مدمرة، لاسيما وأن الصين أعلنت رسمياأن الحرب مع أمريكا أصبحت أمرا واقعا ، حيث حشدت القيادات العسكرية قواها لتصبح جاهزة لصراع تام مع واشنطن.
وأوردت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن الموقع الإلكتروني التابع للجيش الصيني نسب إلى مسؤول عسكري صيني كبير قوله: إن الحرب مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أصبحت “واقعاً عملياً”، ولم تعد مجرد شعار.
وقالت “إندبندنت” في تقرير لها: إن العلاقات الأمريكية – الصينية أصبحت أكثر توتراً تحت إدارة ترمب، ويبدو أن تصريح المسؤول العسكري الصيني جاء رداً على الخطاب “العدائي” من الإدارة الجديدة بواشنطن ضد الصين.
وأوضحت أن التصريح يعكس وجهة نظر اللجنة العسكرية المركزية التي تتمتع بالسلطة الكاملة على القوات المسلحة الصينية، مشيرة إلى أن المسؤول طالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في إستراتيجيتها بمنطقة آسيا – المحيط الهادي.
كما دعا المسؤول إلى الانتشار العسكري في بحر جنوب الصين والبحر الذي يقع شرقها، وهي مناطق تشهد حالياً توتراً، وإلى نشر نظام دفاع صاروخي لحماية شبه الجزيرة الكورية، وهي نقطة أخرى بالمنطقة.
وأشارت “إندبندنت” إلى أن ترمب وأعضاء بإدارته أظهروا تشدداً ضد الصين، إذ وصفها ترمب بأنها “تتلاعب في العملة”، واتهمها بالخداع في التجارة والتكتيكات الاقتصادية، وتجاهل السياسة الأمريكية الراسخة “سياسة صين واحدة”، واتصل علنا بالرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين في خطوة أغضبت بكين كثيراً.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ودرجت واشنطن على احترام ذلك عقوداً، لكن ترمب اختار أن يتخلى عن هذه السياسة.
وعلقت “إندبندنت” على دعوة وزير الدفاع الأمريكي ريكس تيلرسون لحصار بحري لجزر الصين الصناعية في بحر الصين الجنوبي بأنها دعوة يمكن أن تعدّها الصين عملاً حربياً.
كما أن مؤشرات أخرى على استعدادات تجريها الصين للحرب ظهرت الأسبوع الماضي في تقارير غير رسمية تفيد بأن بكين نقلت صواريخ طويلة المدى قريباً من حدودها الشمالية الشرقية على مسافة رماية من القوات الأمريكية بكوريا الجنوبية.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية صوراً تزعم أن نظام الصواريخ البالستية العابرة للقارات المتطور (دونجينج-41) موجود حاليا بالقرب من الحدود الروسية.