افتتحت القوات المسلحة المغربية، أول قاعدة عسكرية على مساحة 42 ألف متر مربع في منطقة سيدي يحيى الغرب على بُعد 60 كيلومترا من العاصمة الرباط مخصصة للدفاع الجوي تعتمد على نظام البطاريات الدفاعي الصيني المعروف برمز “FD-2000B” تصل قدرات إلى 250 كيلومتر.
ووفق ما أكده موقع “ديفينسا” المتخصص في أخبار التسلح والدفاع العالمي، فإن المغرب كان قد تسلم هذا النظام الدفاعي الصيني في منتصف العام الجاري، وتمكنت القوات المغربية من تثبيته وتفعيله مؤخرا، ليكون بذلك أول نظام دفاعي يمتلكه المغرب موجه للتصدي للتهديدات الجوية البعيدة المدى.
وأضاف المصدر نفسه، أن هذا النظام الصيني المخصص للدفاع الجوي، واحد من أربعة أنظمة دفاع طلبها المغرب من الصين منذ سنة 2017.
وقال موقع ديفينسا، إن المغرب يتجه إلى الحصول على أنظمة دفاع أخرى، منها نظام الدفاع الأمريكي “بارتريوت” ونظام الدفاع الإسرائيلي “باراك 8″، مشيرا إلى أن المغرب كان يعتمد فقط على قواته الجوية للتعامل مع التهديدات المحتملة من الجو، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها لتثبيت أنظمة الدفاع الجوي على الأرض.
وفي هذا السياق، فإن المغرب كان قد طلب سابقا نظاما للدفاع الجوي متوسط المدى من الصين، ويتعلق الأمر بنظام الدفاع الصاروخي من نوع FD-2000 (HQ-9) SAM الذي هو عبارة عن شاحنات تكون مزودة بأربع صواريخ في كل شاحنة، ومجهز برادارات وراصدات متطورة، تلتقط الأهداف بدقة.
كما يواصل المغرب تنفيذ مخططه التحديثي لترسانته العسكرية التي بدأها في السنوات الأخيرة، وقد أكد مشروع قانون المالية لسنة 2022 استمرار المغرب في هذا النهج، بتخصيص 12.8 مليار دولار موجهة للقوات المسلحة الملكية لـ”شراء وإصلاح المعدات العسكرية.