مثير..الحبيب حاجي: الكيف المغربي التقليدي مفيد للذكاء؟؟!!

هوية بريس-أحمد السالمي

شهدت الندوة التي نظمت تحت عنوان: “الحريات الفردية بين القوانين الوطنية والمواثيق الدولية”، من تأطير المحامي المثير للجدل الحبيب حاجي والداعية محمد الفيزازي والدكتور البشير ازميزم ، ومن تنظيم جمعية الحياة بمرتيل ومركز كفاءة للتكوينات القانونية والتحكيم والوساطة بتطوان يوم 13/12/2019، (شهدت) تدخلات مثيرة وغير محسوبة العواقب، من بينها التشجيع على فعل يعاقب عليه القانون المغربي؟؟

كعادته قال المحامي لحبيب حاجي بأن “تناول المخدرات حرية فردية والآن قوانين حقوق الانسان تسمح في إطار تعاطي المخدرات بخصوص لحظات الاستمتاع التي ليس فيها جريمة وليس فيها إيذاء وليس فيها انتحار، ولا تتسبب في مرض، ولن يؤدي الناس، وبالتالي فقوانين بعض الدول الأوربية وقوانين حقوق الانسان سمحت بكمية قليلة للاستمتاع”.

وهنا يرد سؤال هل الفعل يسقط عنه طابع الجرمية إذا تضمن شيئا من الاستمتاع؟؟؟ ومتى كان عنصر الاستمتاع مؤثرًا في صوابية القوانين من خطئها؟

حجي أضاف في مداخلته بأن بعض الدراسات تكلمت مثلا على الكيف المغربي المهيئ بالطريقة التقليدية أنه مفيد للذكاء؟؟

إذا كان الأمر كما قال السيد المحامي فيصير متعينا علينا توجيه الطلبة والطالبات نحو “التكيف”، ونصيحة أمزازي بتوفير “الكيف” للطلبة حتى نحسن من مستوى التعليم المغربي وتتقدم جامعاتنا في الترتيب العلمي عالميا، فمع الكيف لا شيء مستحيل؟!!!

مثل هذه التصريحات التي تشجع على تعاطي المخدرات، من محامي يعرف جيدا القوانين المغربية ويلامس حجم الجرائم التي ترتكب بسبب تعاطي مثل هذه الممنوعات، ويعرف جيدا مدى الخراب والتفكك الأسري الذي ينتج عن هذه الظاهرة، ثم يزايد علينا باسم حقوق الإنسان لإباحة شيء مجرم شرعا وقانونا وعقلا، ولكن الجبيب وأمثاله يقودون البلاد إلى المجهول، الله يلطف وصافي، “قالك الكيف التقليدي مفيد للذكاء”!!.