الحدث الأسبوعي: مستجدات قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية وعزل سعيد ناشيد

25 أبريل 2021 15:14

هوية بريس – هوية بريس – محمد زاوي

 1-مستجدات قضية الصحراء المغربية

حقق المغرب انتصارا على “البوليساريو”، في اجتماع مجلس الأمن الأخير، بخصوص ملف الصحراء المغربية، يوم الأربعاء 21 أبريل. فحيث كانت هذه الأخير تريد إيهام المنتظم الدولي بمزاعمها بوجود حرب بينها وبين المغرب، فإن مجلس الأمن لم يعترف بأي حرب. وحيث تريد الجزائر و”البوليساريو” تحويل ملف الصحراء المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، فقد أكد مجلس الأمن أن الملف أممي تتبناه الأمم المتحدة. وحيث يريدان عرقلة مهمة تعيين مبعوث أممي إلى الصحراء المغربية، فقد أكد مجلس الأمن على ضرورة التسريع بالمهمة. وحيث كانا يراهنان على تحول الموقف الأمريكي تجاه الاعتراف بمغربية الصحراء بصعود جو بايدن، فقد حصل العكس.

وأكدت الأمم المتحدة مجددا، على لسان المتحدث باسم أمينها العام، ستيفان دوجاريك، أنها عازمة على إيجاد مبعوث شخصي إلى الصحراء المغربية. ومن جديد، ردد ذات المتحدث، يوم الجمعة 23 أبريل، يوما بعد الاجتماع الأخير لمجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية، عبارة الأمين العام للأمم المتحدة، إذ يقول دائما بأنه “ليس متشائما ولا متفائلا” بخصوص مهمة تعيين مبعوث أممي إلى الصحراء المغربية. وهو ما اعتبره متابعون ومحللون إخفاء لحقيقة ما يعرقل هذه المهمة، من رفض الجزائر و”البوليساريو” للمسار الأممي، واكتفائهما بممارسة حرب الإشاعات وعرقلة أي مسار جاد لحل المشكل خارج الشرعية الأممية.

****

كشفت مصادر إعلامية إسبانية، عن نقل الزعيم الوهمي لعصابة “البوليساريو” إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، الأسبوع الماضي، لأغراض علاجية. وذلك، تحت اسم مستعار، ذي جنسية جزائرية، هو محمد بن بطوش. وكشفت ذات المصادر أنه يرقد حاليا في مستشفى “سان بيدرو”، ب”لوغرونو”.

ومباشرة بعد تداول الخبر، خرجت الخارجية الإسبانية، يوم الجمعة 23 أبريل، تنفي عنها التورط في أية علاقة مع عصابة “البوليساريو”، بدعوى أن الأمر يتعلق فقط بقرار إنساني، وأنه لن يؤثر في علاقة إسبانيا بالمغرب.

وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية المغربية، يوم أمس السبت 24 أبريل، سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دياز، بعد استقبال إبراهيم غالي، بالكيفية أعلاه. كما ذكرت مصادر إعلامية مغربية، أن أحد المسؤولين بالخارجية المغربية أبلغ السفير الإسباني بعدم رضى الدولة المغربية باستقبال إسبانيا للزعيم الوهمي لعصابة “البوليساريو”.

وفي ذات الصدد، تقدم محامو “الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان”، نيابة عن ضحايا إبراهيم غالي، بشكاية مستعجلة أمام المحاكم الاسبانية، للتحقيق مع الزعيم الوهمي لعصابة “البوليساريو”، في المنسوب إليه من تهم وجرائم ضد الإنسانية.

****

وجاء في مجلة “أتالايار” الإسبانية، المتخصصة في الشؤون المغاربية، أن عصابة “البوليساريو” تعيش “أوقاتا عصيبة”، بسبب الغياب الفعلي لأي “دعم الدولي”، والوضعية المهينة التي دخل بها زعيمها إسبانيا، وبسبب المكاسب التي حققتها الديبلوماسية المغربية على الصعيد الدولي.

2-المغرب والقضية الفلسطينية

كشفت موقع “عربي بوست” بحسب مصادر خاصة، أن الحاخام “الإسرائيلي” من أصول مغربية، شلومو ميارا، وهو في زيارة للمغرب يوم 7 و8 أبريل، طلب لقاء الملك محمد السادس ليهديه كتابين جديدين عن “دور ملوك المغرب في تأمين الوجود اليهودي في المغرب عبر التاريخ”. لم يتلق الحاخام أي رد، فغادر المغرب من غير ظفر بأي لقاء، تضيف ذات المصادر.

وامتنع بنكيران بدوره عن استقبال الحاخام “الإسرائيلي”، بدعوى أنه لا يستقبل أحدا في هذه الفترة. ومعروف، يضيف نفس الموقع، أن تلك هي طريقة بنكيران في رفض استقبال غير المرغوب فيهم لديه.

3-خبر عزل سعيد ناشيد

تفاجأ العديد من متابعي سعيد ناشيد بقرار عزله، وخاصة على وقع الطريقة التي أعلنه بها، حيث اتهام “العدالة والتنمية” باستهدافه والضغط بهدف عزله. تضامن كثيرون وتحاملوا كما هي عادتهم على ما يسمونه “الظلام”، إلى أن أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بلاغها، يوم الأربعاء 21 أبريل. وهو ذات البلاغ حيث أرجعت الوزارة قرار العزل إلى أسبابه الحقيقية، والتي تتعلق جميعا بإخلال المعني بالأمر بواجبه المهني، وليس بالتضييق على الفلسفة والمفكرين كما يدعي ناشيد.

وأثار هذا البلاغ ردود فعل غاضبة، من خصوم ناشيد ومعجبيه على حد سواء. فاعتبروا الإخلال بالواجب المهني سلوكا غير “حداثي”، كما يدعي ذلك سعيد ناشيد. أما تحامله على “الإسلاميين” وتنصله من مسؤوليته باتهامهم، هو ما اعتبره كثيرون فعلا لا أخلاقيا.

خرج عبد الكريم سفير، الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، رافضا ما يزعمه سعيد ناشيد من تضييق على الفلسفة والتفكير الفلسفي من قبل الدولة المغربية، وقال بأن “وضع الفلسفة وضع اعتباري جيد داخل المنظومة التربية والتكوين والتعليم الجامعي وفي الساحة الثقافية ولا توجد أي قوى تشن حربا على الفلسفة وحرية التفلسف”.

وبدوره عزا العزل الذي قرِّر في حق ناشيد إلى إخلاله بواجبه المهني، لا إلى التضايق من نشاطه الفكري والفلسفي. ودعاه إلى الاستفادة من قرار العزل، للتفرغ بشكل نهائي إلى النشاط الفلسفي، بدل تعريض المغرب للمزيد من الحرج الدولي، في ملف يعرف هو قبل غيره أنه ملف تأديبي لا غير

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M