الحرب على شبكات الهجرة السرية

هوية بريس-متابعات
بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تشتغل فرق متخصصة تابعة لمصالح الأمن على مستوى المناطق التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة في تتبع مسارات وتحركات شبكات التهجير، والتي كثفت أنشطتها مستغلة عددا من العوامل، على رأسها ارتفاع الطلب وسهولة سقوط الضحايا.
الحرب التي تخوضها المصالح الأمنية والدرك الملكي، حسب يومية الأحداث المغربية، مكنت في الآونة الأخيرة من إسقاط بعض الرؤوس، وتفكيك بعض من تلك الشبكات، والتي تتوفر على إمكانيات مادية ولوجيستيكية كبيرة، تضاهي أحيانا ما يتوفر لدى شبكات المخدرات، خاصة وأن مداخيلها أصبحت كبيرة وتعد بالملايين نظرا لتزايد الإقبال على طلبات التهجير السري بمختلف أنواعه.
بتطوان وضواحيها، تمكنت مصالح الأمن والدرك كل ضمن مجالات اختصاصه من تفكيك عدد من تلك الشبكات، منهم من يشتغلون ميدانيا في تجميع وتهريب مهاجرين، ومنهم من يشتغلون على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في جمع وتشجيع وتحميس الشباب للقيام بعمليات الحريك الجماعية، ليتسنى لهم
خلق الارتباك والفوضى لتهريب زبنائهم.
وارتباطا بذلك أوقفت عناصر الشرطة بطنجة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني منتهى الأسبوع سبوع الجاري أربعة أشخاص من بينهم مواطنان يتحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
وقد تم تنفيذ هذه العملية الأمنية بالمنطقة القروية مدشر بني واسين بضواحي مدينة طنجة، حيث تم ضبط المشتبه فيهم متلبسين بإعداد وتركيب زوارق مطاطية مخصصة لتنفيذ عمليات الهجرة غير الشرعية، وذلك قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهم على أربعة زوارق مطاطية جاهزة.



