الحريري بالرياض بعد يوم من حديث ماكرون عن احتجازه
هوية بريس – وكالات
توجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلاثاء إلى السعودية للمرة الثانية منذ استقالته المفاجئة التي أعلنها من الرياض العام الماضي، وجاءت زيارة الحريري بعد يوم من تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السعودية احتجزت رئيس الوزراء اللبناني لديها في نوفمبر الماضي، وهو ما نفته الرياض.
وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيان إن الحريري توجه إلى السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام، ولم يوضح المكتب سبب الزيارة، وهذه الزيارة هي الثانية للحريري إلى الرياض منذ استقالته المفاجئة في خطاب تلفزيوني من الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما أثار تكهنات عن احتجازه هناك رغما عن إرادته.
وقد تراجع رئيس الوزراء اللبناني عن استقالته في الشهر الموالي لخطاب استقالته عقب وساطة فرنسية، وكلفه الرئيس اللبناني ميشال عون الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة جديدة للمرة الثالثة بعد أول انتخابات نيابية تجري في لبنان منذ تسع سنوات.
تصريح ماكرون
وكان الرئيس الفرنسي قال في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية الاثنين الماضي إنه لو لم تتدخل بلاده في أزمة احتجاز الحريري في السعودية لربما كانت هناك حرب الآن في لبنان، وأضاف ماكرون أن توجهه إلى الرياض لإقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحل أزمة الحريري جعل لبنان يخرج من أزمة خطيرة.
وقد أنهى الحريري قبل سفره إلى السعودية استشاراته النيابية غير الملزمة لتشكيل حكومة جديدة، وقال إن جميع القوى السياسية متفقة على تسريع تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.
وكان تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري خسر ثلث مقاعده النيابية في الانتخابات الأخيرة في 6 مايو الجاري مقابل مكاسب حققها حزب الله مع حلفائه. ويتولى الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية منذ ديسمبر 2016، وشكل أول حكومة له عام 2009، واستمرت حتى العام 2011، حسب الجزيرة.