الحسناوي يكتب “ملاحظات عابرة حول عريضة المائة مثقف للمطالبة بإلغاء التعصيب”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
كتب الزميل مصطفى الحسناوي تدوينة في حسابه على فيسبوك، عنونها بـ”ملاحظات عابرة حول عريضة المائة مثقف للمطالبة بإلغاء التعصيب”، وافتتحها بقوله “وصف الموقعون أنفسهم بالمثقفين، لا أدري كيف تدخل أسماء موقعة على العريضة في هذا المسمى الذي هو “المثقفين”، لا باعتبار المثقف الموسوعي ولا باعتبار المثقف التخصصي، لكن إذا استعملناه بالمعنى المترجم عن الفرنسية أو الإنجليزية أو الأصل اللاتيني عموما، “intellectuel”، “intellectual”، فإن معناه مرتبط بالفكر أو المفكر، فلن نجد من الموقعين من ينطبق عليه هذا المسمى، أو على الأقل سيكونون معدودين على أصابع اليد الواحدة، وليسوا مائة كما قالوا”.
وأضاف الإعلامي متسائلا “وصف الموقعون أنفسهم بالشخصيات الوازنة، وهذا لعمري من النرجسية المفرطة والمقرفة أيضا،
وازنة بماذا وفي ماذا؟ ماهي إنجازاتها؟ وأي حضور لها في واقع المواطن؟ ثم كيف تصف مجموعة نفسها بأنها وازنة؟ وبأي ميزان؟ وهل تعتبر نفسها ناطقة باسم الشعب؟ ومن نصبها أو اختارها أو أنابها؟”.
وتابع الحسناوي “الموقعون ينتمون للصف الحداثي والعلماني أو اليساري التقدمي، ومعهم بعض من وجد لنفسه أخيرا وصفا وسمة وانتماء، هو التنويري، بعد أن تنقل لعشرات المرات يبحث عن ذاته المفقودة، بين أحزاب وجمعيات وتيارات عقدية وإيديولوجية وثقافية وسياسية، إلى أن استقر به المقام واهتدى لحيلة الانتماء للتيار التنويري مؤقتا، إلى حين ظهور تيار آخر أو موضة أخرى، هذا الخليط الحداثي العلماني اليساري التقدمي التنويري المؤقت، لم يجد غضاضة في مراسلة الملك والاختباء تحت جلبابه، رغم أن المفروض في تيار كهذا أن تكون مواقفه مختلفة تماما، من الملكية التنفيذية والتحكيم الملكي ومركزية ومحورية الملك في قضايا يفترض أن تتحمل المسؤولية فيها مؤسسات أخرى، سواء متخصصة أو ممثلة لصوت الشعب. لكن ماعساك تقول لمثقفي الإثارة”.
وتساءل الحسناوي “كيف يؤمن المثقفون بأن الإصلاح والتغيير يمر عبر العرائض والضغط، أليس دور المثقف توعية الناس وتوجيههم وتثقيفهم، وخوض غمار البحث والتنظير والتأليف والتأصيل، فكيف انحدر مستوى المثقفين للأساليب الشعبوية؟ أم أن الأمر مجرد بروباغندا ولفت للأنظار، من أجل أن يكتبوا عند الجهات الخارجية، مناضلين ومحررين لشعوبهم الجاهلة، ثم يسترزقوا بتلك الصفة؟
ما المشكلة عند هؤلاء المثقفين الوازنين المائة، في حكم أو حكمين أو ثلاثة أحكام فقهية؟ هل تشكل لهم عقدة أو عائقا ما؟ أين هم من مشاكل المواطن اليومية؟ أين هم من حقوقه المهضومة؟ أين هم من معاناة مناطق بأكملها؟ أم أن تلك المواضيع لا تخلق الضجة الإعلامية المطلوبة، ولا تحقق الربح المعنوي وحتى المادي المطلوب؟
هل يعتقد هؤلاء الموقعون أنهم يمثلون الشعب المغربي؟ إذا كانوا يمثلونه، كيف حصلوا على هذه التمثيلية؟ إذا لم يكونوا كذلك فلماذا يحشرون أنفسهم في قضاياه؟ وهل استشاروه في تغيير دينه ومعتقداته وأحكامه الفقهية؟ أم أنهم يعتقدون أن الشعب لايزال قاصرا وأنه شعب جاهل، وبالتالي يتعاملون معه بمنطق الوصاية؟ خاصة أنهم انتقلوا من حقل النقاش وابداء الراي، الى حقل الفرض والإلزام والاستعانة بالملك الذي يمثل مؤسسة تقليدية، لفرض وتطبيق رؤيتهم الحداثية العلمانية التقدمية اليسارية التنويرية، قمة الانتهازية والوقاحة والحقارة”.
توجد ضمن اللائحة حسب الحسناوي “شخصيات سياسية تحملت المسؤولية في حكومات عديدة، وهي تتحمل المسؤولية أيضا في ما آلت إليه أوضاع البلاد، وعوض أن تختبئ هذه الشخصيات وتخجل من إنجازات حكوماتها والقطاعات والوزارات التي كانت تسيرها وتخجل من أحزابها، تريد أن تغطي على فشلها وفسادها السياسي، بلعب دور المصلح الديني”.
وفي ختام تدوينته دعا متهكما “الشعب المغربي لتوقيع عريضة تطالب بجعل الصلوات ركعتين فقط، لأن المجتمع تغير، والوقت ضاق، وكثرة الركعات تؤثر على العمل، والعبرة بالصلاة وروحها، وليس بعدد ركعاتها، وسنرفع هذه العريضة للديوان الملكي ووزارة الاوقاف وللمجالس العلمية.
وإذا نجحت العملية ستكون هناك عرائض أخرى برمضان والحج وغيرها من العبادات والأحكام”.
الله يعطيك الصحة والله يرحم من ولدوك ورباوك ويرحم من قراك.. رغم اختلافي معك في امور اخرى.. الله يبارك فيك ويكثر امثالك وسبحان الله البارحة قرات مقالا لك في مجلة البيان ع مقدمتك لكتاب الدكتور ادريس الكتاني ’’المغرب المسلم ضد اللادينية’’.. زادك الله علما ورفعة وغفر لي ولك ولجميع المسلمين..
جميل
هذه هي الحقيقة
Un prétendu ou vrai intellectuel dialogue et discute mais n insulte pas.ce qui n est pas le cas.loin de là!..Un intellectuel qui se respecte et respecte les autres peut s inscrire sur toute liste qui répond a sa. Vision et sa conscience.l Histoire en est pleine pour celui qui l ignore…l intellectuel n est pas le représentant d un peuple ..il est le reflet des sa conscience .mais ce ci ne l empêche de se présenter sur la sceine politique .