الحسيمة.. استبدال نحو 13 ألف عمود كهربائي متساقط ما بين 2017 و2022
هوية بريس – و م ع
أفادت المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالحسيمة (قطاع الكهرباء)، بأنها أطلقت خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 وبداية 2022 عدة صفقات من أجل التصدي لإشكالية تساقط الأعمدة الكهربائية، مكنت من استبدال ما يناهز 13 ألف عمود كهربائي متساقط بكلفة إجمالية تصل إلى 24,45 مليون درهم.
وذكرت المديرية في بيان توضيحي ردا على ما تم نشره بخصوص “تساقط أعمدة المكتب الوطني للكهرباء بإقليم الحسيمة”، أنها قامت أيضا بـ”اعتماد الأعمدة الحديدية بدل الأعمدة الخشبية بنسبة 40 في المئة لأول مرة بإقليم الحسيمة”.
كما أشارت إلى أنه تمت الموافقة على بداية الأشغال المتعلقة بالصفقة الجديدة لاستبدال 3650 عمودا إضافيا بمبلغ 7,95 مليون درهم وذلك منذ شهر مارس 2022، وهي الآن في طور الإنجاز، وتهم مجموعة من الدواوير بعدة جماعات ترابية بالإقليم، ليناهز عدد الأعمدة المستبدلة 16 ألف و592 عمودا، بكلفة إجمالية تقدر ب 32,4 مليون درهم.
وذكرت المديرية بأنه، في إطار ورش تنزيل برنامج الكهربة القروية الشمولي، تم اللجوء إلى استعمال الأعمدة الخشبية بعدة دواوير بإقليم الحسيمة بهدف تشييد خطوط الشبكة الكهربائية للتوزيع بالنظر إلى وعورة التضاريس الجبلية بمنطقة الريف، إضافة إلى صعوبة ولوج الآليات والشاحنات المخصصة لنقل وتثبيت الأعمدة الإسمنتية إلى المسالك الطرقية الوعرة.
وأوضحت أن أسباب تساقط الأعمدة الكهربائية تعود إلى الظروف المناخية الجبلية الاستثنائية التي يتميز بها جزء كبير من الإقليم والمتسمة بالتساقطات المطرية والثلجية والمصحوبة في غالب الأحيان برياح قوية، إضافة إلى انتشار ظاهرة انجراف التربة وتسوس بعض الأعمدة الكهربائية الخشبية بفعل الحشرات والفطريات.
وفي إطار خطة عمل للاجتثاث الكلي للأعمدة الخشبية المتساقطة، ذكرت المديرية الإقليمية للحسيمة بأنها عملت بداية سنة 2023 بتنسيق مع الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة على جرد العدد النهائي الكلي المتبقي للأعمدة الخشبية المتساقطة أو الآيلة للسقوط، والذي ناهز 7500 عمود، حيث شرعت المديرية في الإجراءات الضرورية لرصد الاعتمادات المالية اللازمة لبدء أشغال الاستبدال.
وخلصت المديرية الإقليمية للحسيمة إلى التأكيد على أنها تضع سلامة المواطنين في صدارة اهتماماتها، حيث تعمل جاهدة بشراكة مع مختلف الفاعلين بالإقليم على توفير خدمات الكهرباء في كل المناطق في أفضل الظروف على مستوى الجودة والسلامة.