الحكومة الجزائرية تنفي عزمها الاستثمار بمدينة أميركية
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 08 دجنبر 2015
نفت الحكومة الجزائرية أمس الإثنين تقارير عن نيتها استثمار 260 مليار دولار بمدينة ديترويت المفلسة، وخلفت جدلا كبيرا في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية بعد انهيار أسعار النفط.
وقال بيان لوزارة الصناعة إن “المعلومات التي روجتها بعض وسائل الإعلام والتي مفادها أن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب قد صرح مؤخرا بالولايات المتحدة بأن الجزائر تنوي استثمار 260 مليار دولار في مدينة ديترويت (بولاية ميشيغن)، كاذبة”.
وكانت مدينة ديترويت الصناعية الأميركية قد أعلنت إفلاسها عام 2013 لتداعيات الأزمة الاقتصادية التي عرفتها أميركا عام 2008.
وحسب الوزارة فالأمر يتعلق بـ”خطأ في الترجمة وقع فيه صحفي لإحدى وسائل الإعلام المحلية (دو ديترويت) حيث نسب للوفد الجزائري تصريحا مفاده أن الجزائر تنوي استثمار 260 مليار دولار بديترويت، إلا أن هذا الخطأ في الترجمة قد تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية”.
وتابع أن “السيدة فاي بيضون المديرة التنفيذية لغرفة التجارة العربية الأميركية التي شاركت في تنظيم لقاء الأعمال بديترويت قد عرضت (بمناسبة هذا اللقاء) المؤشرات الكلية للاقتصاد الجزائري وأشارت إلى مبلغ 260 مليار دولار بالنسبة للمخطط الخماسي المقبل (للجزائر) 2014-2019”.
وكانت وسائل إعلام محلية تناقلت على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة الخبر الذي ورد في تقرير لإحدى القنوات الأميركية عن زيارة وفد جزائري يرأسه وزير الصناعة الجزائري، برفقة عدد كبير من رجال الأعمال للولايات المتحدة بمناسبة انعقاد مجلس الأعمال الجزائري الأميركي بين 30 نوفمبر والخامس من ديسمبر الحالي.
وخلف هذا الخبر جدلا خلال الأيام الماضية في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية بعد تراجع أسعار النفط في السوق الدولية بحكم أنه يمثل ما نسبته 97% من مداخيل البلاد من العملة الأجنبية.
ووجه النائب بالبرلمان الجزائري عن حركة مجتمع السلم (إسلامي) نصر الدين حمدادوش سؤالا كتابيا لرئيس الوزراء عبد المالك سلال يطلب فيه توضيحات عن القضية، وفقا للأناضول.