الحكومة تمتص غضب طلبة الطب بقرارٍ مفاجئٍ

هوية بريس – متابعات
في تطور جديد لملف كليات الطب والصيدلة، أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أنها تلقت دعوة رسمية من الحكومة لعقد اجتماع مرتقب مع مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مطلع الأسبوع المقبل، وذلك لمناقشة النقاط العالقة في محضر التسوية الموقع سابقًا.
📌 دعوة للاجتماع بعد مراسلات متكررة
وأكد مصدر من داخل اللجنة الطلابية أن هذه الدعوة جاءت استجابة لمراسلات سابقة أرسلتها اللجنة، تطالب فيها بتسريع تنزيل مضامين محضر الاتفاق، الموقع تحت إشراف مؤسسة وسيط المملكة. ويشمل هذا المحضر عدة التزامات من بينها مراجعة التعويضات اليومية عن المهام وتحيين مرسومها القانوني.
📨 رسالة مفتوحة تُثير القلق من التسويف
وكانت اللجنة الوطنية قد بعثت رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أعربت فيها عن قلقها العميق من استمرار التأخر في تفعيل مضامين الاتفاق، رغم مرور أشهر على توقيعه، دون أي خطوات عملية على الأرض.
وشددت الرسالة على أن الحكومة لم تلتزم بالآجال المحددة لتنفيذ بنود المحضر، وعلى رأسها صرف الزيادة المتفق عليها في التعويضات، والتي لا تزال رهينة الوعود، رغم التصريحات السابقة للوزارة بأن المرسوم في طور التحيين وسيبدأ العمل به خلال السنة الجامعية الحالية.
💸 تعويضات “هزيلة” تُغضب الطلبة
اللجنة وصفت الوضع الحالي بـ”غير المقبول”، مؤكدة أن التعويض المعمول به حاليًا لا يتجاوز 21 درهمًا في اليوم، وهو مبلغ اعتبرته اللجنة “لا يغطي الحد الأدنى من متطلبات الحياة الجامعية”، مضيفة أن التعويضات الجديدة الموعودة لم تخرج بعد من حيز الورق إلى الواقع.
🔥 التحذير من عودة الاحتقان داخل الكليات
في لهجة تحذيرية، اعتبرت اللجنة أن تعثر تنفيذ محضر التسوية ينذر بعودة التوتر والاحتقان إلى كليات الطب والصيدلة، محملة وزارة الصحة كامل المسؤولية عن تبعات هذا التأخير.
وأكدت أن اللقاء الذي جمعهم سابقًا بوزيري التعليم العالي والصحة، عكس “نية صادقة” في إشراك الطلبة بمسار الإصلاح وتجاوز أخطاء السنوات الماضية، التي تسببت في شلل الكليات لما يقارب 11 شهرًا. غير أن واقع الحال، وفق تعبير اللجنة، “يفتقد لأي تجاوب عملي ويكرّس من جديد سياسة الآذان الصماء”.
📣 مطالب بفتح حوار فوري وجاد
وسبق للجنة أن راسلت الوزارتين المعنيتين للمطالبة بفتح قنوات الحوار بشأن تنزيل محاور الاتفاق، منتقدة التأخر غير المبرر في صرف التعويضات، وهيكلة سلك الدكتوراه، معتبرة أن هذا التأخير “يمهّد الطريق لعودة أجواء الاحتقان”.



