الحماية من التهديدات الإلكترونية، رهين بمستوى تقاسم للمعلومات
هوية بريس – و م ع
أكد المشاركون في ندوة حول الأمن السيبراني، نظم امس الثلاثاء بمراكش، أن الفاعلين في المنظومة المالية، المستهدفين بالتهديدات الإلكترونية المتزايدة، مطالبين بضرورة الرفع من مستوى تقاسم المعلومات حول الهجمات التي يتعرضون لها، وذلك من أجل حماية هذا المجال بشكل أفضل.
وأوضحوا خلال هذه الندوة التي نظمت على هامش المنتدى العالمي الخامس للودائع المركزية لسندات القيم المنقولة( 9-12 أبريل الجاري)، أن الصناعة المالية تواجه مخاطر كبيرة في مواجهة الجريمة الإلكترونية التي تتطور باستمرار، مما يعرض للخطر بشكل خاص أمن المؤسسات المصرفية ومعاملاتها.
وأشاروا الى أنه على الرغم من الطبيعة التنافسية للعلاقة القائمة بين الفاعلين في المجال المالي، فإن تقاسم المعلومات من شأنه أن يساهم في مكافحة الهجمات السيبرانية، معتبرين أن المقاومة الإلكترونية هي عملية في تحسن مستمر
و أكدوا على أهمية استباق الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالمنظومة المالية، وذلك لحماية بشكل فعال التطبيقات والشبكات المستخدمة في هذا المجال من كل محاولة تهدف الى تحويل الأموال لأغراض غير قانونية
وبهذه المناسبة، أوضح ألان رايس عن الشركة الدولية للاتصالات المالية بين البنوك، أن هذه المؤسسة تتعرض لعدد من مخاطر الهجوم السيبراني، مشير إلى أنه تم إعداد برنامج لفائدة 12 ألف شخص للتصدي لهذه التهديدات
وقال إن «عدم الاعتراف بأننا جزء من نفس المنظومة، من شأنه أن يجعلنا أكثر عرضة للهجمات السيبرانية »، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود على المستوى التنظيمي
ومن جهته، دعا جيسوس بينيتو عن مجموعة «بي إم إي» الاسبانية إلى العمل المشترك من أجل تأمين وتسهيل المبادلات بين الفاعلين في المنظومة المالية، مشيرا إلى أن المساهمين في الأسهم والسلطات مدعوون الى تكثيف جهودهم المشتركة في هذا المجال.
وقال إن مهمة إعداد الآليات الآمنة لتبادل المعلومات تعد شأنا وطنيا، مضيفا أن الرغبة في تقاسم المعلومات متوفرة على الرغم من التنافس القائم بين الفاعلين المستهدفين من قبل مستعملي الأنترنت لأغراض إجرامية
ويشكل هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يقام مرة كل سنتين، مناسبة مواتية لممثلي هيآت الودائع المركزية لسندات القيم المنقولة في العالم، لمناقشة مواضيع آنية والتطبيقات التي يعرفها هذا القطاع، بالإضافة الى كونه يعتبر فضاء لتبادل التجارب في هذا المجال.
ويتناول المهنيون والمختصون المشاركون في هذه التظاهرة، عددا من المحاور التي تهم التكنولوجيا الحديثة، ودور وتحديات الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المالية الجديدة للودائع المركزية وأنشطتها.