الحمودي: بشرى لحراس حدود الوحي والشريعة..
هوية بريس – ذ. طارق الحمودي
أعلنت بعض الجهات العلمانية في المغرب تنظيم ندوة في موضوع الحريات الفردية للدعوة إلى رفع التجريم عن الزنا واللواط والخيانة الزوجية والشذوذ الجنسي من القانون الجنائي، وقد قرأت بعضا من انتقادات المعارضين لهذه الندوة، ورأيتهم يركزون على تنصيص الجهة المنظمة على أن الندوة مدعومة ماليا من الاتحاد الاوروبي، وهو أمر كاف للتشكيك في الندوة ومقاصدها الأيديولوجية العلمانية الحائمة حول استباحة ما حرم الله تعالى في كتابه،لكنني لاحظت أمورا أخرى أثارت انتباهي عند قراءة ملصقة الإعلان أجملها في:
1- أول كلمة في شعار الندوة هو “بااااركا بغيت”.. وهذا أمارة على موقف سلبي من اللغة العربية وعلى الحقد الموجود عند المنظمين للوحي والأنبياء واستعدادهم للانتقال إلى العنف والإقصاء العلني بعد أن فشلت كل وسائلهم المشروعة بسبب ثبات أصول الهوية المغربية.. ونرجو أن تكون “بااااركا” عليهم لا لهم.
2- أن عدد النساء في الندوة امرأتان، وعدد الرجال أربعة، وهذا يخالف أصل المساواة عندهم وفكرة المحاصصة عندهم، والقوم معروف عنهم نفاقهم.
3- أن الندوة بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وما شأن الاتحاد الأوروبي وحواراتنا الوطنية؟ أليس لهذه الدولة سيادة!؟ هذا يعني أيضا أن العلمانية في المغرب انتقلت إلى مرحلة الاستعانة والاستظهار بالمستعمر القديم -علنا- بالخارج على المغاربة! والله مولانا ولا مولى لهم.
4- ثم ما شأن الوكالة الفرنسية للتنمية وشأننا؟ ألم يكفهم التنمية التي أحدثوها في المغرب زمن الاحتلال بقنابلهم ورصاصهم واستغلالهم لثروات البلاد؟ لينظروا إلى مشاكلهم أولا، لينظروا إلى مئات المشردين الذين يموتون سنويا من البرد والجوع في شوارع فرنسا! لينظروا إلى تزايد عدد الفقراء في فرنسا قبل أن يفكروا في مساعدة العلمانية المغربية الفاشلة لنشر الزنا واللواط في المغرب، ونصيحتي لهم، لا تراهنوا على ركوب حمار!
5- العلمانية المغربية تلهث من شدة الجهد الذي بذلته للمس من أسس الهوية الإسلامية والعربية في المغرب، لكنها فشلت، وها هي تحاول اليوم ممارسة أحد أحط وأخس وأقبح أنواع الدعارة الفكرية في تاريخ المغرب.. تموت الحرة ولا تأكل بثديها.