الخطر الإيراني.. حسن أوريد يحكي قصته مع شيعة العراق

16 ديسمبر 2025 16:50

هوية بريس- متابعات

قال المفكر والأكاديمي المغربي حسن أوريد إن تجربته الشخصية في العراق سنة 2013 شكّلت منعطفًا حاسمًا في نظرته إلى الدور الإيراني في المنطقة، بعدما اصطدم، بحسب تعبيره، بواقع ميداني يختلف كثيرًا عمّا تروّجه الأدبيات الإعلامية والسياسية حول إيران.

وأوضح أوريد، في تصريح له ضمن لقاء حزبي لجبهة القوى الديمقراطية، أن معرفته بإيران قبل تلك التجربة كانت تقتصر على الصورة المتداولة في الصحافة، والتي تقدّمها باعتبارها “ثورة المستضعفين في الأرض” وحاملةً لشعارات مناهِضة للهيمنة. غير أن زيارته إلى العراق، وبالخصوص إلى مرقد الإمام الحسين بمدينة كربلاء، دفعته إلى إعادة النظر في تلك التصورات.

وأشار إلى أنه خلال تجواله في رحاب المرقد، تفاجأ بسيادة اللغة الفارسية بشكل شبه كامل، مضيفًا أنه كان يتوقع، بحكم وجوده في العراق، أن تكون اللغة العربية هي السائدة. وقال إن هذا المعطى خلق لديه إحساسًا بأن الفضاء الديني لم يعد عراقيًّا خالصًا، بل بات يحمل طابعًا فارسيًّا واضحًا.

وأضاف المتحدث أنه بعد انتهاء الزيارة، استضافه عدد من الشيوخ لقضاء الليلة بالقرب من المرقد، قبل أن يلفت انتباهه وجود لافتات وإشارات تتحدث عن “استطلاعات إيرانية” وتتضمن مضامين مرتبطة بأجهزة استخبارات إيرانية. وأوضح أنه، رغم عدم إتقانه اللغة الفارسية، كان قادرًا على استيعاب الدلالات العامة لتلك العبارات.

وأكد حسن أوريد أن هذه التجربة كانت الأولى من نوعها بالنسبة له، وقد تركت أثرًا عميقًا في تقييمه لطبيعة النفوذ الإيراني في العراق. وكشف أنه ناقش هذه الملاحظات لاحقًا مع السفير العراقي، معبرًا له بصراحة عن انطباعه بأن العراق أصبح، إلى حدّ بعيد، تحت حماية إيرانية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
15°
15°
الأربعاء
16°
الخميس
17°
الجمعة
15°
السبت

كاريكاتير

حديث الصورة