الخلفي: التربية على الإعلام أصبحت ضرورية والمجتمع فقد الثقة فيه بسبب “الأخبار الزائفة”
هوية بريس – متابعة
قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إن التربية على الإعلام هي مدخل أساسي لمواجهة خطر نتائجه بدأت في فقدان المواطن الثقة في الإعلام.
وجاء كلام الخلفي خلال يوم دراسي نظم صباح اليوم الأربعاء 22 نونبر الجاري، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال حول موضوع” “منتدى الشباب الاعلام والمواطنة النشطة”، وقال “هذا موضوع مصيري، كان مصيريا في السابق بحكم أنه مرتبط بتأهيل وتكوين المجتمع على التعاون مع وسائل الإعلام وعلى ضمان حقهم في الوصول إلى الخبر اليقين والمعلومة وعلى التعاطي النقدي مع مايتداول في الإعلام”.
وأردف الخلفي، خلال افتتاح الدورة 16 للأسبوع العالمي للتربية والإعلام الذي قررت “اليونيكسو” تنظيمه بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، “اليوم هو مصيري لمرتين باعتبار مانتج من ثورة تكنولوجية بين الناس وما أصبح يمثل تحديا عند عموم الفاعلين والدول له انعكاسات على سيادة الدول ويتعلق بإشكالية التعاون مع أخبار زائفة.
“التربية على الاعلام هي مدخل اساسي لمواجهة هذا الخطر الذي من نتائجه أن المجتمع يفقد الثقة في الإعلام بسبب اخبار زائفة “يقول الخلفي موضحا،” حيث يفقد المواطن الحس النقدي في التعاون مع الإعلام ويفقد القدرة على التمييز وعلى التمحيص والتدقيق بين ماهو خبر صحيح محتاج إليه من أجل أن يتخذ قرارا يهم قضية من قضايا مجتمعه وبين أخبار زائفة فيها تضليل واصطناع رأي عام زائف بسبب تضليله بتلك الأخبار”.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة حديثه قائلا،”اليوم نحن أمام تحد كبير ومازالت الشبكات الاجتماعية كالفايسبوك وشبكات البحث والخبرة عاجزة عن التعامل مع هذا الإشكال الذي يهدد جوهر العملية الديموقراطية وتبث ذلك في عدد من الدول في هذه المرحلة “، مردفا في ذات الصدد،”لايمكن مواجهة هذا الأمر بدون ادراج برامج مكثفة وقوية حول التربية على الإعلام تسلح النشأ والشباب و المجتمع بالأدوات الكفيلة للتعامل مع الاعلام”
ونفي نفس السياق أضاف الخلفي،” نحن اليوم محتاجون لاطلاق برامج بشراكة مع المجتمع المدني ووزارة الاتصال تسعى لاطلاق مشروع التحول الرقمي للمجتمع المدني سنة 2018 على شاكلة تحول رقمي للمقاولة وتحول رقمي للمؤسسات الإعلامية .
ومن أهداف هذا التحول الرقمي حسب قول الوزير،”أن يضطلع المجتمع المدني بدوره الأساسي في كل مايتعلق بالتعاون مع العالم الرقمي وأن يكون منخرطا فيه ليس فقط المستثمرين لمكانتهم في التعبئة وفي التأطير بل يجب على المجتمع المدني أن يكون فاعلا في التعاطي مع هذا هذا العالم الرقمي الذي تعد مؤشراته بارزة مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي حيث لم يعد المجتمع المدني مرتبطا بالوسائل التقليدية”.
من جهته قال عبد المجيد فاضل، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، إنه من أجل إقرار تربية على المستوى الإعلامي يجب التسلح ببرامج تحترم أخلاقيات مهنة الصحافة.
وأضاف فاصل أن هذا الأمر هو تأكيد على رغبة المعهد العالي للإعلام والإتصال في دعم برامج التكوين والبحث العلمي في هذا المجال وتوفير الأدوات العلمية التي تساهم في تعزيز الممارسة الإعلامية وتطوير استهلاكها، مشيرا في ذات الصدد إلى أنه لهذه الغاية “عمل المعهد العالي للإعلام والاتصال على إدماج مقررات المسالك المعتمدة عناصر ووحدات تهتم بالتربية على وسائل الإعلام، حسب “دوزيم”.