الخلفي: الحكومة لا تتعامل مع المناطق التي تعاني من مشاكل تنموية بمنطق “الرجل الإطفائي”
هوية بريس – متابعة
رفض وزير العلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي التوصيف الذي أصبح يطلق على طريقة تعاملها مع الإشكالات التنموية في بعض المناطق، والذي يقول إن الحكومة تلعب دور “الرجل الإطفائي،” إذ تتفاعل فقط مع المناطق التي تشهد الاحتجاجات الميدانية.
وقال الخلفي في مقابلة مع موقع الجزيرة الإخباري إن “استعمال كلمة “إطفائي” غير دقيق، لأن الحكومة توجهت في اشتغالها الميداني لجهات ومناطق لم تشهد احتجاجات كبيرة مستمرة في الزمان، وعقدت وفود وزارية برئاسة رئيس الحكومة لقاءات مع المنتخبين من أجل الوقوف على الإشكاليات الموجودة على الأرض في جهة فاس مكناس وفي جهة بني ملال خنيفرة وجهة درعة تافيلالت. وهذا نموذج عملي على أن الحكومة توجهت لمختلف الجهات مع إعطاء الأولوية لتلك التي تعرف خصاصا أكبر أو عانت من التهميش.”
وأضاف الخلفي أن الحكومة وضعت برنامجا وطنيا لمحاربة الفوارق المجالية في يوليوز الماضي، وميزانيته موجهة لمعالجة الخصاص في التعليم والصحة والطرق والماء والكهرباء في المدن الهشة والفقيرة.
“البرامج الاجتماعية التي تضعها الحكومة موجهة لجميع المناطق حتى لا يعتقد المواطن أنه لكي نعالج مشاكله عليه أن يحتج، وقد أعطيت نموذجا للزيارات التي تمت لبعض الجهات، والسيد رئيس الحكومة أعطى تعليماته لكافة الوزراء بالنزول إلى الميدان والعمل على التصدي بشكل استباقي للمشاكل المطروحة،” يضيف الوزير.
وفي هذا السياق، أكد الخلفي أن الحكومة أطلقت مبادرتين نوعيتين: أولاهما مبادرة التلقي الإلكتروني للشكايات ومعالجتها، والثانية لجنة لتلقي العرائض من أجل إشراك المواطنين والمجتمع المدني في عملية التنمية ومعالجة الاختلالات، حسب دوزيم.