الخلفي: بلادنا تعتمد استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد لمواجهة آفة المخدرات
هوية بريس – متابعات
قال مصطفى الخلفي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس السبت بتطوان، إن بلادنا تعتمد إستراتيجية وطنية متعددة الأبعاد لمواجهة آفة المخدرات، ولها إرادة قوية اليوم ليحتل المجتمع المدني مكانا متقدما في إطار هذه الإستراتيجية الوطنية.
وأبرز الخلفي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة المدنية الثانية حول “المجتمع المدني وآفة المخدرات: الواقع والرهانات” المنظمة بشراكة مع مجلس جماعة تطوان والمجلس الإقليمي لتطوان وجامعة عبد المالك السعدي أن المناظرة الأولى التي نظمت في يوليوز 2017 وهذه المناظرة الثانية التي يحضرها حوالي 280 من جمعيات المجتمع المدني، والجماعات الترابية، والفاعلين الحكوميين من قطاعات مختلفة، أكدت وجود نسيج جمعوي نشيط وفعال في مجال محاربة المخدرات ومكافحة الإدمان، يشتغل في صمت يتعين الاعتراف بمجهوداته وتعزيز قدراته.
ووفق موقع حزب العدالة والتنمية فقد أكد المسؤول الحكومي، أن تنظيم المناظرة الثانية حول “المجتمع المدني وآفة المخدرات: الواقع والرهانات” اليوم بتطوان يأتي في أسبوع خاص تميز برسالتين ملكيتين ساميتين، الأولى وجهها جلالة الملك يوم الأربعاء الماضي إلى الملتقى البرلماني الثالث للجهات بالرباط دعا فيها إلى تفعيل الآليات التشاركية للحوار، والرسالة الثانية وجهها جلالته إلى الحفل المنظم يوم الخميس 20 دجنبر بمناسبة الذكرى ال70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وكشف الوزير عن تطور مخيف في الأرقام المرتبطة بالظاهرة حيث ذكرت رئاسة النيابة العامة انتقال عدد المتابعين على خلفية قضايا المخدرات من 36000 شخص في السنة خلال العشرية السابقة إلى 107000 متابع سنة 2017، كما أن الساكنة السجنية البالغة 83000 شخص تضم 25% من المحكومين في إطار قضايا المخدرات، حيث إن إدارة السجون وجدت نفسها مجبرة على اعتماد إجراءات لمحاربة الإدمان داخل المؤسسات السجنية.
من جهة أخرى، أكد الوزير على أن المغرب لديه التزام دولي في مجال محاربة المخدرات حيث انخرط في جميع الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وهو عضو فاعل في جميع الآليات المؤسساتية الدولية التي تعنى بهذه الظاهرة. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سنة 2016 أكد على ضرورة إشراك جمعيات المجتمع المدني في محاربة المخدرات ومكافحة الإدمان لما توفره هذه الجمعيات من إمكانيات على مستوى اليقظة والتحسيس والعلاج وإعادة الإدماج، مشيرا إلى بعض التحديات التي تواجه هذه المجهودات خاصة ما يتعلق بمحاربة زراعة القنب الهندي من تزايد الطلب العالمي عليه ونزوع بعض الدول إلى إباحة استهلاكه.
ويأتي تنظيم هذه المناظرة حول موضوع ” المجتمع المدني وآفة المخدرات… الواقع والرهانات”، بعد نجاح المناظرة الوطنية الأولى المنظمة في يوليوز الماضي بالدار البيضاء بشراكة مع مجلسي جهة الدار البيضاء -سطات وجماعة الدار البيضاء، حيث كانت مناسبة للوقوف على الظاهرة من زوايا مختلفة ورصد واقع تهديدها للأمن المجتمعي، وتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تعيق تقدما كبيرا في مسار محاربتها، وإبراز دور المجتمع المدني في محاصرتها والتصدي لها.