الخلفي: تغيير كولومبيا لموقفها من قضية الصحراء المغربية محدود الأثر وكان متوقعا..
هوية بريس- متابعة
قال مصطفى الخلفي، رئيس لجنة الصحراء التابعة للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تصريح بموقع حزبه، إن “الموقف الكولومبي الجديد، حيث استأنفت جمهورية كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، كان متوقعا، بحكم التحول السياسي الذي وقع في البلد، إثر وصول اليسار إلى الرئاسة”.
وزاد الخلفي أن “الرئيس الجديد لكولومبيا غوستافو بيترو، له خلفية عسكرية مسلحة، تتقاطع مع خلفية “البوليساريو”، مضيفا أن “بعض دول أمريكيا اللاتينية تشهد تحولا سياسيا نحو أحزاب ذات خلفية راديكالية، وبالتالي، تغييرا في موقفها من قضية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي”.
ثم أوضح، في ذات التصريح، أن “المغرب اليوم أمام موقف سياسي ودعائي وبأثر محدود، لأنه مرتبط بلحظة سياسية، كما يعكس حالة من التقارب بين كولومبيا والجزائر”، وأن “الحقائق حين تتبين على الأرض سيقع مراجعة هذا القرار الكولومبي”.
وأردف الخلفي أن “أثر هذا القرار سيكون محدودا، خاصة وأنه موقف شارد عن الدينامية العامة الدولية التي تمضي في اتجاه سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، والتي بلغت 50 دولة، جمدت وسحبت اعترافها بـ “البوليساريو” في الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى أن “هذا القرار الكولومبي لن يكون له من أثر على مستوى الأمم المتحدة، فضلا أن اتخاذه حكمه منطق احداث القطيعة مع الحكم السابق بالبلاد ذي الخلفية الليبرالية المعتدلة، أي أن الموقف الجديد لكولومبيا حكمه منطق تصفية الحسابات السياسية مع السياسيات التي انتهجها الحكم السابق”.
وقال الخلفي إن “هذا القرار يفرض علينا كبلد أن نعمل على الانتباه لمثل هذه الإشكاليات، على أساس تعزيز الدبلوماسية وتوسيع قاعدة الحلفاء والتواصل، وتقوية الدينامية التي سبق اطلاقها تجاه أمريكا اللاتينية، وعدم الاقتصار على الأحزاب ذات التوجه الليبرالي المعتدل، والانفتاح والتوجه نحو الأحزاب ذات الخلفية اليسارية”.