الخلفي: ما نشر بيومية الصباح اتهامات باطلة لم يقدم عليها ولو دليل واحد

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “ما نشر بيومية الصباح اتهامات باطلة لم يقدم عليها ولو دليل واحد”، نشر الوزير مصطفى الخلفي بيانا في صفحته على فيسبوك، يرد فيه على جريدة الصباح، وما اعتبره مجرد اتهامات باطلة ومليئة بالمغالطات لمهاجمته، وهذا نصه:

“نشرت يومية الصباح في عددها ليوم الأربعاء 13 فبراير 2019 مقالا حول لقاء تواصلي مع المجتمع المدني بجماعة الغربية بسيدي بنور قبل عشرة أيام، ونظرا لحجم المغالطات التي تضمنها المقال أودّ التأكيد على النقط التالية:

إن نشر اتهامات باطلة، لم يقدم عليها المصدر الذي اعتمده المقال ولو دليلا واحدا، يعد خرقا لأخلاقيات مهنة الصحافة، وأؤكد هنا أن على عكس ما ادعى صاحب المقال فإن كلمتي خلال اللقاء تطرقت بتفصيل لاوراش الإصلاح والانجازات التي تشهدها بلادنا تحت القيادة السامية لصاحب جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

إن اللقاء التواصلي موضوع الحديث جاء بدعوة من جمعية مدنية بدوار ولاد زير بجماعة الغربية، وقد تم بثه مباشرة على صفحة الفايسبوك الشخصية، ويمكن لأي متتبع العودة إليه للاستماع إليه كاملا للوقوف على أكاذيب مصدر المقال .

إن القول بالاقتصار في اللقاءات التواصلية على تلك المنطقة من إقليم سيدي بنور قول مجانب تماما للصواب، بل إنه في ذلك اليوم نفسه تم تأطير لقاء بولاد فرج بإقليم الجديدة، وقبله بيوم لقاء تواصلي بعمالة ابن مسيك، وفي الأسبوع الذي سبقه تم تأطير لقاء بمراكش وقبله بإنزكان وابن سليمان وسيدي البرنوصي وقبل ذلك بتطوان ومكناس وطنجة، والقائمة طويلة من المدن والقرى التي قمت بالتواصل فيها.

كما أن الأسبوع المقبل مبرمج أن أؤطر خلاله لقاءات بكل من الرشيدية وتنغير وجبل امكون وبعدها بكلميم، أما إقليم اليوسفية فقد سبق أن زرته قبل أشهر استجابة لطلبات كثيرة من جمعيات المجتمع المدني للرفع من قدراتها.

ومن المغالطات التي تضمنها المقال، القول بقيامي بالتمييز بين الجمعيات بحسب توجهها الحزبي، وهو ما لم يقدم عليه مصدر الجريدة دليلا واحدا، و لم يذكر اي اسم جمعية واحدة تم تأطير نشاطها بدافع حزبي، بل العكس هو المعروف في سجل أنشطة الوزارة المنفتحة على تعددية الحقل الجمعوي، كما أنه ليس من عادتي تصنيف الجمعيات بحسب توجهها إن كان لها، بل إن التعامل يتم وفق الطلبات التي تضعها الجمعيات بالوزارة، وهو ما استنكره بشدة لما يحمل من ضرر بمصداقيتي كوزير مكلف بالمجتمع المدني.

إن ربط مصدر المقال بين اللقاءات التواصلية والانتخابات المقبلة، مخالف للحقيقة يوظف هذه التهمة للتخويف من التواصل والقرب من المواطنين ويفتح المجال للعدمية ونزعات التيئيس والعزوف عن الشأن العام، كما يؤشر هذا الاتهام على حقيقة ما يراد من صياغة هذا المقال. فالانتخابات المقبلة لا تزال تفصلنا عنها ما يفوق السنتين، ثم ان التواصل مع جمعيات المجتمع المدني ليس وليد اليوم، بل يدخل ضمن استراتيجية الوزارة 2017-2021 والتي اعتمدتها منذ انطلاق التجربة الحكومية الحالية.
ولكل ذلك ادعو الى الاعتذار عن هذه الافتراءات غير المبنية على أساس والتي تمثل تشهيرا واضحا وإساءة مرفوضة ومدانة.

مصطفى الخلفي
الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة
الرباط 13 فبراير 2019″.