الخلفي يستعرض موقف “العدالة والتنمية” من تعديل مدونة الأسرة
هوية بريس – متابعات
أكد مصطفى الخلفي، الوزير السابق، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن هذا الأخير يرحب بإصلاح مدونة الأسرة لكن دون اصطدام مع النصوص القرآنية القطعية.
وأكد الخلفي لدى حلوله ضيفا على برنامج “صوت الناس” براديو أصوات، أن الأصوات المنادية بالمساواة في الإرث تتعارض مع نصوص قطعية قرآنية، مسجلا أيضا أن الملك محمد السادس شدد بدوره في إحدى خطبه على أنه بصفته أميرا للمؤمنين لا يمكن أن يحرم حلالا أو يحلل حراما”.
وقال الخلفي إن هناك أمورا في المدونة تحتاج فعلا إلى تعديل، لكنه سجل بخصوص الإرث وجود مغالطات حسب قوله، فبحسب الخلفي فإن استخدام التعصيب في تبرير المطالب أمر غير صائب، مسجلا أن في الأرث توجد 34 حالة منها حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، و4 حالات فقط يرث فيها الرجل أكثر من المرأة.
وأضاف الخلفي أن المشاكل المطروحة في التعصيب يمكن حلها عبر عدة طرق موجودة في الشرع والاجتهاد الفقهي بنفسه. مشددا على أن هناك “مشاكل حقيقية” ينبغي العمل عليها في إصلاح المدونة لاسيما تضاعف نسب الطلاق منذ إصدار المدونة، والتي قال إنها بلغت أزيد من 130 ألف حالة هذه السنة وتتجه نسبتها لأن تصل إلى 45 في المائة.
كما عبر الخلفي عن استغرابه من إقصاء بعض الأصوات من النقاش الذي فتحه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص إصلاح المدونة، مؤكدا أن هناك تنوعا في الشعب المغربي، لابد من احترامه في النقاش مع اعتماد نهج تشاركي، والعمل على حل المشاكل الحقيقية مع وضع مصلحة الأسرة كغاية فضلى للقوانين.