قال امحمد الخليفة، المناضل التاريخي والرمز السياسي، إنه “سيحسب لهذه الحكومة شيء واحد: اقترابها من عش الدبابير، لقد وضعت يديها داخله، ويمكنك أن تفترض تعرضها للعض أو اللسع، مثلما حدث في ملف التقاعد وصندوق المقاصة”، مضيفا أنه “ورغم ما يقال عنها تبقى هذه الحكومة بالنسبة إلي، أفضل الحكومات منذ الاستقلال”.
وتابع الخليفة، أن تقييم الحصيلة الحكومية انطلاقا من زاوية الحقيقة السياسية المغربية كتراكم تاريخي يمتد إلى 60 عاما، يفرض علينا أن “نكون منصفين، لأن ثقل التاريخ مثل صخرة يصعب حملها، حيث تعمل القوات غير الحكومية وغير المرئية على جعل تلك الصخرة تسقط من ظهرك أو تزيد في وزنها كل مرة حاولت حملها”.
وأكد المتحدث، في تقييمه للتجربة الحكومية الحالية، أوردته يومية أخبار اليوم، في عددها الصادر نهاية الأسبوع، أن “الشخصية الجذابة لعبد الاله ابن كيران ساهمت في تحقيق بعض النتائج”، متسائلا “تصور معي لو كان شخصا آخر كيفما كان هو من يقود هذه الحكومة كيف ستكون الجلسات الشهرية للمساءلة”، مردفا “لدينا مسؤولون لم يكونوا يستطيعون الكلام، أو لم يكن لديهم قبول لفكرة الحوار، كما أن هناك من ليس لديهم حتى التكوين السياسي لفعل ما يفعله ابن كيران في تلك الساعات الثلاث”.