الخيام: المعلومات الاستخبارية التي قدمها المغرب سمحت لفرنسا بتجنب وقوع المزيد من الهجمات
هوية بريس – متابعة
قال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية إن المغرب أبلغ السلطات الفرنسية والبلجيكية عن منفذي هجمات باريس التي شهدها مسرح باتاكلان منتصف نوفمبر الماضي، وعلاقة المتهمين بخلية موجودة في حي مولنبيك في ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضاف الخيام في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أن المعلومات الاستخبارية التي قدمها المغرب سمحت لفرنسا بتجنب وقوع المزيد من الهجمات الخطيرة المخطط لها، وكانت هجمات باريس قد أودت بحياة 130 شخصا، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها.
وأشار الخيام إلى أن ما أخبرنا به فرنسا أثبتته فيما بعد التحقيقات بفضل ما كان لدى أجهزة الأمن المغربية من معلومات استخبارية تم إبلاغها للجانب الفرنسي في حينه، وهو ما كشف أن العقل المدبر لمنفذي الحادث هو المتهم عبد الحميد أبا عوض الذي كان لا يزال في باريس في حينه، والذي قُتل بعد خمسة أيام من الهجمات في منطقة سان دوني بضواحي العاصمة الفرنسية.
وأكد خيام أن السلطات المغربية اعتقلت أخا عبد الحميد أبا عوض ويدعى ياسين في العاشر من أكتوبر 2015 كإجراء احترازي لأنه ينتمي إلى أسرة متورطة في قضية “إرهاب”، وكان ياسين يقوم حينها بزيارة عائلية إلى المغرب.
وكان عبد الحميد أبا عوض قد حكم عليه غيابيا في المغرب العام الماضي قبل هجمات باريس بالسجن عشرين عاما بعد إدانته بتجنيد مقاتلين لفائدة تنظيم الدولة، وباختطاف أخيه ياسين (13 عاما) من أجل إرساله للقتال إلى جانب التنظيم.