بدأت المصالح المكلفة بسجل الحالة المدنية بمدينة الدار البيضاء، إسناد رقم تعريف وحيد للمواليد، وهو الرقم الذي سيرافقهم طيلة حياتهم، هذا الإجراء سيتم تعميمه على كافة المغاربة خلال السنوات المقبلة.
ولاحظ عدد من الآباء بمدينة الدار البيضاء إضافة الرقم الجديد تحت اسم “الرقم التعريفي الفريد” إلى النسخ الموجزة من رسم الولادة التي استخرجوها لأبنائهم، كما توضح الوثيقة التي نشرتها “ميديا 24” (الصورة).
وبعكس رقم البطاقة الوطنية الذي لا يتم تعيينه إلا ببلوغ الأطفال سن 18 عاما، فإن الرقم الجديد المكون من 10 أرقام سيلازم كل مواطن مغربي منذ ولادته، ليكون مرتبطا بكافة المعطيات المتعلقة به.
وحسب المصدر ذاته فإن تصميم هذا التعريف، سيكون بناء على رقم عشوائي يتألف من 10 أرقام ويمكن أن يتحمل 800 مليون تصميم، مع عدم وجود ملامح أو ذكاء مدمج في الرقم مما يجعله غير قابل للاحتيال أو السرقة، ورقم دائم لا يمكن إسناده من جديد إلى شخص آخر في حالة وفاة المالك الأصلي، ورقم مراقبة مدمج في الرقم للتأكد من أن إدخال الرقم أصلي وخال من الأخطاء، وتعريف رقمي لضمان الاستخدام والمقبولية على نطاق أوسع.
ويندرج هذا الإجراء في إطار الإصلاح الاجتماعي الشامل إلى جانب السجل الوطني والسجل الاجتماعي الموحد، كجزء من البرامج الأولوية للحكومة.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، قد أعلن قبل أشهر أن هذه السنة ستعرف إعطاء الانطلاقة الفعلية لتجربة نموذجية للسجل الوطني للسكان، ليتم تعميمه خلال الفترة الممتدة مابين فبراير 2020 وماي 2024.
وأبرز لفتيت، خلال لقاء بالبرلمان شهر نونبر الماضي، أن السجل الوطني للسكان يهدف إلى تجميع وحفظ البيانات الخاصة، وكذا التحقق من صدقية المعطيات من خلال اعتماد معرف رقمي مدني واجتماعي يمنح لكافة السكان على مستوى التراب الوطني، بمن فيهم القاصرين والمواليد الجدد وكذلك الأجانب المقيمين بالمغرب.