الدار البيضاء-سطات.. تنصيب رئيس المجلس العلمي الجهوي ورؤساء خمسة مجالس علمية محلية
هوية بريس – متابعة
بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جرى يوم الخميس 3 ذو الحجة 1444هـ الموافق لـ 22 يونيو 2023م بالدار البيضاء، تنصيب السيد محمد مشان، رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة الدار البيضاء-سطات.
كما تم خلال حفل التنصيب الذي ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، تنصيب رؤساء خمسة مجالس علمية محلية، ويتعلق الأمر برؤساء المجالس العلمية المحلية لمقاطعات ابن مسيك، السيد عبد الرحيم اشن، ولسيدي البرنوصي، السيد محمد حيان، وللفداء-مرس السلطان، السيد العربي الضاوي، ولعين الشق، السيد كولاي خالد المولوع، ولسطات، السيد كريم الجيلالي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز التوفيق أن إحداث مجالس علمية جهوية وتعيين رؤساء عليها، تعبير آخر عن حرص أمير المؤمنين على تجديد الحيوية في مؤسسة العلماء، وتمتيع هيكلتها بالوسائل التي تجعلها قادرة على القيام بدورها، في سياق يحدث فيه، في كل وقت، مزيد من التحديات.
وسلط التوفيق الضوء على أهمية تبليغ القرب ومكانته في الدين الإسلامي، مؤكدا أن العلماء بالمملكة “أدركوا أن التجديد يكون بتقريب الدين من حاجات الناس في الحياة بغاية إصلاحها وتخفيف تكاليفها، وأن الدين في الحقيقة لم يأت إلا لهذا الإصلاح”.
وأكد أن مؤسسة العلماء مؤهلة اليوم أكثر من أي وقت مضى لهذا التبليغ، مبرزا أن أمير المؤمنين عزز الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بكاتب عام ومدير للتبليغ ومدير مكلف بالعلاقات مع المجالس العلمية المحلية، كما أمر جلالته برفع عدد أعضاء المجالس المحلية إلى 12 عضوا، من بينهم أربع من العالمات.
وأبرز التوفيق أن المجالس المحلية مطالبة بمواصلة حفظ المساجد من مخالفات الثوابت، سواء تعلق الأمر بالعقيدة أو بالمذهب أو بالسلوك أو على الخصوص بفقه الواقع.
وأشار إلى أنه وعيا من المؤسسة العلمية بكل التحديات وتقديرا منها للثقة السامية وللتمتيع المتاح لها بالوسائل والشروط، فإنها منكبة على وضع برنامج تأطير تكون له ثمرات في سلوك الناس وحياتهم.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن المجلس العلمي الأعلى سيستكمل هيئته بتعيين رؤساء جدد في محل الرؤساء المرتقين أو المتوفين أو العاجزين، وذلك قبل انعقاد دورة المجلس في منتصف شهر يوليو المقبل، كما أنه عازم على وضع كل وثائق التأطير المستجد وطرائقه قبل نهاية هذا العام.
وأعرب التوفيق، بهذه المناسبة، عن أمله في الانتهاء من استكمال تعيين أعضاء المجالس العلمية المحلية على صعيد المملكة في أجل أقصاه متم شهر شتنبر المقبل.
من جهته، أبرز محمد مشان، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الدار البيضاء-سطات، أن هذه التنصيبات الجديدة تدخل في إطار المبادرة الملكية السامية لإصلاح الشأن الديني والرقي به، معربا عن اعتزازه بالعناية المستمرة لأمير المؤمنين بالشأن الديني ومؤسساته وهياكله. وأوضح السيد مشان في تصريح لقناة M 24التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الغاية من الرؤية المولوية السامية هي الارتقاء بالخطاب الديني، من أجل “خطاب يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، خطاب متسامح وسطي ومعتدل مبني على ثوابت هذه الأمة”، مؤكدا أن العلماء في المملكة الشريفة منخرطون وراء أمير المؤمنين في مشروعه الإصلاحي.
تميز هذا الحفل، بحضور على الخصوص، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، والكاتب العام لولاية جهة الدار البيضاء-سطات، حميد توتي، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، ومدير مكلف بالتبليغ، أحمد أيت إعزة، ومدير مكلف بالعلاقات مع المجالس العلمية المحلية، محسن أوكجيم، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة الدار البيضاء-سطات، مولاي المهدي حمداوي علوي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجالس العلمية المحلية بالجهة، والمنتخبين والمرشدات والمرشدين الدينيين.