الداعية “أبو عمار” في مواجهة “محاكم التفتيش”

هوية بريس – عابد عبد المنعم

من جديد نصبت يومية “الصباح” محاكم التفتيش لأحد الدعاة المغاربة، ويتعلق الأمر هذه المرة بالداعية السوسي المعروف “أبو عمار”.

الفقيه المغربي الذي عرف بوسطيته واعتداله، ومخاطبته جمهوره باللسان العربي والأمازيغي، يواجه اليوم مدًّا من الاتهامات والأحكام الجاهزة التي وجهتها له يومية “الصباح”، المعروفة بخطها التحريضي ضد علماء ودعاة المغرب.

وإذا كان الشيء من معدنه لا يستغرب، فلا عجب أن تتهم اليومية التي تسوِّق موادها الإعلامية بالصور المخلة والأخبار الكاذبة، الفقيه السوسي بالوقوف خلف “مد إرهابي يستهدف مبدعين بأسمائهم ويحرض ضدهم”، إلى درجة أصبح هؤلاء، وفق ما زعمته “الصباح”، “أعداء للمواطنين البسطاء الذين يتوصلون برسائل تهددهم بالقتل والتجريح”.

ولم تكتف “الصباح” بهذا الكم من الافتراء والكذب بل أضافت “فِّيخْرات” وادعت أن أبا عمار تجاوز الروايس والممثلين والفنانين والموسيقيين إلى الرياضيين ولاعبي كرة القدم، في حملة تجييش وتحريض مكشوفة.

وفي اتصال لـ”هوية بريس” بالداعية أبي عمار كشف أنه خلال مسيرته الدعوية لم يذكر ممثلا أو فنانا باسمه، لأنه يناقش الفكرة ويرفض بشدة الشخصنة، وأبدى أبو عمار تفاجأه من التهم التي نسبتها له اليومية المذكورة، متشبثا بحقه في اللجوء للقضاء.

وأضاف أنه يكنّ الاحترام للجميع، بمن فيهم من ذكرت اليومية المثيرة للجدل، ليعقب بعد ذلك بأن هذه المنابر يجب عليها ألا تناقض أصولها وتقبل بالرأي الآخر مهما كان مؤلما ومزعجا لها.

ليكشف بعد ذلك بأن بعض من يحرض ضده لا يقبل بصوت أمازيغي قح يتشبث بهويته المغربية، ومن ضمنها الدين الإسلامي والمذهب المالكي.

أبو عمار شدد بأن المغرب في حاجة إلى طاقاته التي تخدم الدين والوطن، وذكَّر بأنه في زمن الجائحة الذي نكابده، الصفوف الأمامية يقف فيها الأطباء والعلماء ورجال السلطة لا غيرهم.

تجدر الإشارة إلى أن “الصباح” لها تاريخ حافل في الكذب على العلماء والأئمة والمرشدين والحركات الإسلامية.. وقد سبق لها أن افترت بأن سلفيين جردوا فتاة من ثيابها بالرباط، وهدموا مآثر تاريخية بمنطقة “ياغور” بالأطلس الكبير عمرها أكثر من 8000 سنة.. وتبين بعد نشرها لتلك المواد أن الأمر لا يعدوا أن يكون كذبا فجا.

ومؤخرا ارتفع لدى طاقمها منسوب العداء الأيديولوجي ليتجاوز الطعن في التراث إلى الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في صحته!