الداعية خالد مبروك يحذر من “رائحة التقاشر الكريهة” في المسجد
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “رائحة التقاشر في المسجد”، كتب الداعية خالد مبروك في منشور نشره في صفحته على فيسبوك:
“صليت التراويح و أمامي رجل يلبس جوربين تفوران، تصدر منهما رائحة قاتلة، لا أظن مخلوقا سيصمد أمامها، كان السجود بالنسبة لي كقطعة من العذاب، أحبس الأنفاس وأغلق العينين، وأشعر كأن الرائحة تتسرب إلى جسمي من خلال الأذنين ومسام الجلد.. أما عندما يلجأ صاحبنا إلى التشديد في العقوبة فإنه يتركني حتى أسجد ويبدأ في تحريك قدميه وأصابعه الكريمة.. فكنت أحمل هم السجود طوال مدة الصلاة..
مثل هذا الرجل حكمه أن يحمله رجال غلاظ شداد، ويخرجوه من المسجد دون أن يضع رجله على الأرض، حيث إن أي موضع وضع فيه قدمه ستموت مخلوقات مجهرية بريئة، وسيتعذب أكبر عدد من الساجدين..
وانظر إلى التوجيه النبوي في من تنبعث منه رائحة الثوم والبصل في المسجد، وهما أقل ضررا من رائحة (التقاشر)..
ففي صحيح ابن ماجه: “أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا -أو خطبَ يومَ الجمعةِ- فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ، ثمَّ قالَ يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ (رائحتهما كريهة) هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لا بُدَّ فلْيُمتْها طبخًا..”.
فمن كان ذاهبا إلى المسجد فليغسل رجليه أو جوربيه (تقاشر) بمواد التنظيف.. حتى لا يؤذي الملائكة و الجن و الدواب و كثيرا من الناس”.