الداعية خالد مبروك يكتب: قصتي مع مسلم جديد
هوية بريس – عبد الله المصمودي
نشر الداعية الشاب خالد مبروك، والواعظ في عدد من مساجد أكادير، قصته مع مريض كان يدين بدين النصارى، وكيف دخل الإسلام ونطق شهادة الحق، بعدما قرأ عليه آيات من القرآن الكريم.
وكتب مبروك في جدار حسابه على فيسبوك “علمت أن أحد أصدقائي أجرى عملية بمصحة من مصحات مدينتنا أكادير.. ذهبت لأعوده ذات صباح.. دخلت الغرفة فوجدته مستلق في سريره، وفي الغرفة سرير ثان فيه مريض معه فتاة متبرجة.. ألقيت التحية بصوت يسمعه الجميع ثم اتجهت إلى صديقي للاطمئنان عليه.. كان حواري معه يدور حول الإيمان بالقضاء والقدر وأن الله هو الشافي الكافي.. كل ذلك من أجل تسليته وإدخال السرور عليه.. بعد ذلك بدأت أقرأ عليه شيئا من القرآن بصوت هادئ.. عندما أتممت تلاوتي قلت في نفسي لعل الرجل الذي بجانبه يستحي أن يطلب مني أن أقرأ عليه هو كذلك، ففكرت في جمع معلومات عنه قبل أن أعرض عليه ذلك.. سألت صاحبي عنه فقال لي: إنه رجل نصراني يحب هذه الفتاة ويريدها للزواج.
فبينما نحن نتحدث عنه إذا بالفتاة تقترب منا وتسأل: هل أنت إمام مسجد؟ أجبتها: نعم؛ هل تحتاجين شيئا؟
قالت: “من فضلك هل يمكنك أن تقرأ على هذا الرجل شيئا من القرآن؟”.. فرحت كثيرا لطلبها وقلت لها: “نعم بكل سرور”.. اقتربت من رأس الرجل ثم وضعت يدي على ناصيته وسألته: هل أنت مسلم؟ قال: لا بل نصراني.
قلت: اغمض عينيك واستمع بكل تركيز.
بدأت أتلو عليه من كلام الله الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله.. أنا أقرأ وعيناه تذرفان.. أنا أقرأ وعيناه تذرفان.. أحسست بعظمة القرآن وازداد إيماني بأنه الحق الذي لا يأتيه الباطل.. أنهيت التلاوة ثم سألته: هل تفكر في اعتناق الإسلام؟ حرك رأسه على أنه موافق.. قلت له: ردد معي هذه الكلمات.. فبينما ألقنه الشهادة بدأت الفتاة تبكي وأخذت هاتفها تتصل بوالدتها وتصرخ فرحا: “والدتي لقد أسلم لقد أسلم.. بعث الله لنا إمام مسجد، وهو الآن يلقنه الشهادة”، قطعت الإتصال بوالدتها واتصلت بأختها تخبرها الخبر والدموع تسيل من عينيها فرحا وسرورا.. أخبرت المقربين لها.
لا أريد أن أصف لكم حالتي حينئذ.. فهي أول مرة أكون فيها سببا في إسلام رجل.. وسبق لي أن لقنت الشهادة لكثير من المسلمين الجدد لكن ذلك لا يعني أنني كنت سببا في إسلامهم.. هناك فرق بين أن تلقنهم الشهادة وبين أن تكون سببا في إسلامهم.. والثانية هي التي خير من الدنيا وما فيها..
طلبت من الرجل أن يتعلم الإسلام من مصادره الصحيحة وليس من أفعال المسلمين فالتبرج حرمه الإسلام حتى لا يفاجأ مستقبلا.
رجعت إليه في المساء ومعي كتب قيمة باللغة الفرنسية فعلمت أنه خرج من المصحة.
أسأل الله أن يثبتنا وإياه على الإسلام والسنة”.