الدجل والشعوذة باسم التجديد عند “عدنان إبراهيم”
هوية بريس – عبد الله الشتوي
أغبى وأقوى حجة عند منتقدي كتب الحديث!! (د. عدنان ابراهيم: الذهبي لم يصح من كل الأحاديث إلا 4000 حديث!!)
وأخير وبعد قرون يأتي الألمعي بالضربة القاضية لكتب السنة وينسفها بذكاء خارق!!
بعد أن وقع على كلام للذهبي يقول أنه صادم للجمهور!! ويقرر فيه الذهبي أنه لم يصح عن رسول الله إلا زهاء 4000 حديث!!!
إذن كيف يكون في مسند أحمد 27000 حديث!! إيش الكلام هاذا!! ومعجم الطبراني!! وسنن البيهقي بمئات الآلاف…
حتى البخاري تجاوز 7000 حديث!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبشر يا إمام!!
فليس هذا رأي الذهبي وحده بل معه سائر المحدثين كأبي داوود…
وابن حجر نسب أيضا مثل هذا العدد الى شعبة ويحيى القطان وابن حنبل وابن مهدي…
إذن أين الاشكال؟
الاشكال أساسا في تعمد عدنان ابراهيم التدليس على المتابعين واستغبائهم!!
وكل ما في الامر أنه تلاعب بالالفاظ… فما يقصده المحدثون بالحديث ليس هو ما قصده الذهبي وغيره وليس هو ما يفهمه المتابعون…
أصحاب الحديث يقصدون بالحديث الطرق والاسانيد ويتوسعون في اطلاقه على سائر الاثار والمرويات وان تكررت الأسانيد… فينتج عندنا عدد ضخم من الطرق والاسانيد الموصلة الى نفس المتون (الاحاديث)… ولو حذفنا المكررات لرجعنا الى حوالي 4000 حديث السابقة…
والهدف الاساس من كثرة الاسانيد والطرق هو التحري والدقة والأمانة في النقل
فانظر كيف يتحول كل هذا العمل الجبار في تدوين الاسانيد وتمييزها وعدم الخلط بينها الى شبهة باطلة لا تنطلي إلا على السذج…
وما دام عدنان ابراهيم اختار الاحتجاج بكلام الذهبي فلنتأمل هذا الكلام للذهبي:
(قال أحمد بن سنان: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: عندي عن المغيرة بن شعبة في المسح على الخفين ثلاثة عشر حديثا -يعني الطرق-).
أي انه يروي حديثا واحدا من 13 طريقا، إذن فهو في اصطلاحه 13 حديثا مع أن المغيرة في الاصل يروي حديثا واحدا.
وهكذا كثيرا ما نبه الذهبي عند ذكره سعة حفظ المحدثين على أن المقصود بالأحاديث الطرق والاسانيد والشواهد والمتابعات وحتى آثار الصحابة والتابعين… فهل كان هذا يخفى على عدنان ابراهيم وهو العلامة الموسوعة!!
زد على هذا أن المحدثين غالبا عندما يحذفون المكرر من الأحاديث لا يحذفون الحديث المروي عن صحابة مختلفين بل هو أحاديث بعدد هؤلاء الصحابة…
وهكذا ستفهم كثيرا من الاباطيل التي تقوم عن نقد كثرة الاحاديث… فأحاديث البخاري مثلا أقل بكثير من تلك الأربعة آلاف وحتى أحاديث مسند أحمد التي استبشع عدنان ابراهيم كثرتها فهي لا تخرج عن ما قرره الإمام الذهبي… هذا مع أن أحمد لم يشترط الصحة في مسنده أصلا!
بل الأعجب أن الشيخ صالح الشامي جمع كل ما في الصحيحين وموطإ مالك والسنن الأربعة ومسند أحمد والسنن الكبرى وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والاحاديث المختارة للمقدسي، وهذا أضخم ما في كتب الحديث… فكان مجموع الاحاديث عند التحرير 3921 حديثا!!!
فأين عشرات ومئات الآلاف التي حاول عدنان إيهام الناس بها…
ومثل هذا ذلك الكلام المكرور عن كثرة أحاديث أبي هريرة الستة آلالاف التي لا نعرف أين هي أصلا… مع أن أبا هريرة عند التدقيق يكاد يتجاوز الألف حديث رواها معه غيره من الصحابة ولم ينفرد إلا باليسير منها!!
السؤال الحقيقي: هل يجهل عدنان ابراهيم كل هذا؟
الأكيد أنه جاهل فإن لم يكن من الجهل فمن الجهالة و الدجل والزندقة..هذا الأفاك المدلس لا تنطلي حيله و ثرثراته إلا على عوام الناس و السذج منهم ..نسأل الله أن يريح الأمة منه ويكفي عموم المسلكين شره..آمين
عجيب أمر هذه الأمة ، لا يعترف أحد لأحد بفضل خاصة إإذا اختلفت المناهج والاختيارات المتبغة ، نتقن السبااب والهمز واللمز ، ولا نستطيع ان يسمع بعضنا من بعض ، الرجل رغم شذوذ بعض افكاره أية في الحفظ والذكاء ….
والجواب على السؤال الاخير هو.. لا والله ان عدنان ابراهيم لا يجهل كل هذا بل يعرف كل هذا ومثله اضعافا.. لكنه منافق من كبار منافقي هذا الزمان وهو يحارب الاسلام عن سبق اصرار وترصد وواضح جدا أنه ممن قال الله تعالى فيهم ’’ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم’’.. زنديق مجوسي فماذا ينتظر منه غير محاربة الاسلام والمسلمين باسم خرافة التجديد؟؟؟
لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم لقل الخلاف …ولذلك جعل الله تعالى خوض المرء في ما لايعلمه من العلوم معصية يحاسب عليها يوم يقوم الناس لرب العالمين فقال سبحانه:(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) وقال أيضا:( قل أنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون)