الدرك يطيح بتنظيم إجرامي خطير ضواحي البيضاء
هوية بريس – متابعات
نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ولاد عزوز ضواحي البيضاء، مؤخرا، في الإطاحة بعصابة ملثمين، مختصة في تنفيذ هجومات مسلحة تستهدف أوراش البناء والسطو على دعاماتها.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فقد كشفت المعلومات الأولية للبحث أن العصابة الخطيرة تتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 40 سنة، نفذوا عملياتهم باستعمال السيوف ومختلف الأسلحة البيضاء خلال الهجوم على حراس الأوراش أو عمال البناء الذين يتم تعريضهم للضرب والجرح وتهديدهم بإزهاق أرواحهم في حال أبدوا مقاومة شرسة.
وأوضح ذات المصدر أن أفراد هذا التنظيم الإجرامي، وجميعهم من ذوي السوابق القضائية، نفذوا أزيد من 40 عملية بطريقة احترافية، حيث يقومون بعملية مسح قبلي دقيق لمسرح الجريمة مع إتلاف كاميرات المراقبة، ومن تم اختيار موعد تنفيذ الهجوم، مستغلين جنح الظلام لتفادي التعرف على هوياتهم.
ووفقا لذات الجريدة، فقد كان منفذوا عمليات السرقة يستعينون بثلاث دراجات “تريبورتور” لتسهيل تهريب دعامات البناء التي تتم سرقتها، والأمر ذاته بالنسبة لباقي المواد والمنتجات الصالحة للبيع في سوق تشييد المنشآت السكنية والصناعية.
هذا، وقد تم افتضاح جرائم المشتبه فيهم بعد توصل مصالح الدرك الملكي بشكايات عدد من الضحايا، كشفوا فيها تفاصيل تعرضهم لهجوم مسلح من قبل عصابة إجرامية، قبل سرقة دعامات البناء والهروب إلى وجهة مجهولة، وهي المعطيات التي انطلقت منها الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصالح المختصة.
وارتباطا بعملية التوقيف، فقد أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز الدراجات ثلاثية العجلات المستعملة في السرقات وكذا الأسلحة البيضاء والأدوات المعتمد عليها في عمليات محاصرة الحراس وعمال أوراش البناء والاعتداء عليهم.
وبعد انتهاء مدة تدبير الحراسة النظرية، التي جرت تحت إشراف النيابة العامة، تقررت إحالة الموقوفين المتورطين في السرقة الموصوفة المقرونة بظروف التشديد واستعمال السلاح الأبيض على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء لفائدة البحث والتقديم.