الدفاع المدني بغزة: مصرع 25 فلسطينيا بفعل المنخفضات الجوية

هوية بريس – وكالات
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين لقوا مصرعهم بفعل المنخفضات الجوية منذ بدء ديسمبر الجاري إلى 25 شخصا، بينهم 6 أطفال قضوا بفعل البرد القارس.
جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث الدفاع المدني محمود بصل، سلط فيه الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع جراء المنخفضات.
وقال بصل في البيان: ” أسفرت تداعيات المنخفضات الجوية عن وفاة 25 مواطنا، من بينهم 6 أطفال قضوا نتيجة البرد القارس، فيما توفي الآخرون جراء انهيارات المباني والسقوط في آبار وبرك تجميع مياه الأمطار”.
ولم يشهد قطاع غزة قبل شهر ديسمبر الحالي، منخفضات جوية مصحوبة بأمطار ورياح قوية وبرد شديد.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الصحة إن عدد الأطفال الذين قضوا جراء البرد القارس منذ ديسمبر الحالي ارتفع إلى 3، حيث تحتسب الوزارة عدد الجثامين التي وصلت إلى مستشفياتها، بينما الدفاع المدني يحصي ما وصل للمستشفيات وما لم يصل.
وأفاد بصل بانهيار 18 مبنى سكنيا متضررا من قصف إسرائيلي سابق، بشكل كامل بفعل تأثيرات المنخفضات الجوية والأمطار في ذات الفترة.
كما تعرّض أكثر من 110 مبانٍ سكنية لانهيارات جزئية “خطيرة”، تشكّل تهديدا مباشرا على حياة آلاف الفلسطينيين القاطنين فيها أو بمحيطها، وفق بصل.
ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط نظرا لانعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع، ومنعها إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار، متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف النار.
وفي سياق متصل، قال بصل إن 90 بالمئة من خيام النازحين تطايرت وغرقت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، وذلك في مختلف مناطق القطاع.
وأشار إلى أن آلاف الأسر الفلسطينية فقدت مأواها المؤقت وممتلكاتها الشحيحة من “ملابس وأغطية وفراش”، ما تسبب بمفاقمة معاناتهم الإنسانية.
وجدد بصل الدعوة العاجلة إلى المجتمع الدولي لـ”التحرك الفوري، والجاد لإغاثة الفلسطينيين، وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، قبل تفاقم الكارثة بشكل أكبر”.
وطالب بالبدء “الفوري” بعملية إعادة الإعمار وتوفير مساكن آمنة، تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وتحمي حياته.
ولليوم الثالث، يتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي مصحوب بأمطار ورياح قوية، ما أسفر عن غرق وتطاير الآلاف من خيام النازحين، وفق بصل.
وحذر بصل من سقوط المزيد من الضحايا جراء استمرار المنخفض، وسط ظروف إنسانية قاسية يعيشها النازحون داخل خيام هشة ومنازل مدمرة.
ورغم انتهاء الإبادة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، والبيوت المتنقلة.
وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار، وفقا للأناضول.



