الدكتور الودغيري يكتب عن “عن التحكّم اللغوي”

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور عبد العلي الودغيري تحت عنوان “عن التحكّم اللغوي”: “لم تستطع تركيا العثمانية فرضَ سيطرتها اللغوية على شعوب العالَم العربي الذي حكَمته لعدة قرون، ولذلك فإنها حين خرجت، لم تترك وراءها أي تأثير سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أو لغوي يُذكَر”.
وأضاف عالم اللسانيات “أما فرنسا التي فرضت لغتَها منذ اليوم الأول من دخولها، وجعلت ذلك ركنًا أساسيّا من أركان سياستها الاستعمارية، فإنها حين غادرت، تركت وراءها، رغم قصَر مدةِ احتلالها العسكري للمغرب (43 عاماً لا غير)، تأثيرًا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، ما يزال قائمًا مستمرًا، راسخًا متجذّرًا. وهو اليوم في خط تصاعدي رهيب”.
السبب، حسب الودغيري دائما “هو أن الذي يضمن استمرار السيطرة السياسية والاقتصادية والثقافية ويُرسِّخها، هو التحكُّم اللغوي -ولو عن بُعد- الذي ينوب عن التحكم العسكري ولو عن قُرب”.



