الدكتور بنحمزة: أمة المسلمين لن تكون أمة «المثليين» أبدا، والإرث لا يمكن أن يمس
هوية بريس – إبراهيم بيدون
أكد د. مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى على أن القرآن الكريم يجرم الشذوذ الجنسي، ولا يقبل أن يصير ذلك جزء من سلوك المسلم، كما أوضح أن الأحكام الشرعية مثل “الإرث” مشدودة بوثاق النصوص الشرعية من الكتاب والسنة فلا يمكن التخلي عنها أو المطالبة بإلغائها.
ففي إطار حديثه عن الاختصاصات والأعمال والمشاريع المنوطة بالمجلس العلمي الأعلى، قال د. مصطفى بنحمزة، إن دورة المجلس (الدورة العادية 25) طرحت مشروعا فكريا لتحديد مفهوم القيم من الناحية الشرعية، وهو المشروع الفكري الذي يتوقع أن تطلقه المجالس العلمية مستعينة بمجموعة من الخبراء، من أجل إبراز الجوانب المهمة في هذه القيم الإسلامية بعيدا عن أسلوب المقايضة أو الإغراء.
وأضاف رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة في تصريحه ليومية “أخبار اليوم”، أن الورقة التي ناقشها علماء المجلس العلمي الأعلى، والتي كان من أهدافها تحقيق القول في معنى القيم، التي هي جزء من هوية الأمة ومن رؤيتها الوجودية للدين والأخلاق والآخرة.
وشدد د. بنحمزة على أن هذه القيم لا تستعار في جملتها، لكن يبقى الجانب المشترك فيها، هو المشترك الإنساني الذي كان موجودا عند الفقهاء عندما تحدثوا عن أمهات الفضائل، وبحكم الفطرة التي يجتمع عليها، فالمسلمون مع العدل والإنصاف وضد العنف الأسري والعنف الممارس على الشعوب، والعنف الثقافي لأن فئات تريد أن تضغط بطريقة من الطرق، وهناك من الشعوب التي تريد أن تستأصل ثقافة شعوب أخرى.
وأوضح د. بنحمزة لذات الجريدة، أنه في الوقت الذي نرفض فيه استئصال لغات نقول عنها إنها مظلومة، فإنه لابد أن تكون هناك ثقافات ينبغي أن تبقى رهينة باختيارات الناس، ولا تفرض عليهم ولا يقايضون عليها أو تفرض عليهم بالإغراء.
وشدد عضو المجلس العلمي الأعلى، على أن القيم فيها ما هو خاص بالأمة الإسلامية، مضيفا “أن أمة المسلمين لن تكون أمة المثليين أبدا، وإن تداعى الناس بذلك، سيبقى دائما القرآن ناطقا بأن هذا الفعل لا يمكن أن يكون جزء من سلوك المسلم، ولكن من خارج دائرة القيم الإسلامية ولن يكون له شاهد من القرآن ولا من السنة“.
كما أكد د. بنحمزة في حديثه، أنه لا يمكن أن نتخلى عن القيم بمجرد أن شخصا يدعو إلى إلغاء بعض الأحكام الشرعية كالإرث مثلا، لأن مثل هؤلاء الناس يتحدثون بناء عن لحظتهم، وحينما تزول يزول قولهم، فقيمنا مرتبطة بالكتاب والسنة ومشدودة بوثاق النصوص الشرعية.
وختم الخبير في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كلامه، بالتوضيح أن هناك توجيهات بأن تخصص المجاس العلمية جزء من خطابها للحديث عن القيم كلها، وأن تخصص لها حيزا مهما في أعمالها ويتحدث عنها في الخطب المنبرية.