الدكتور رشيد بنكيران يحذر من “المد البغريري” في التعليم الأولي والابتدائي
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “احذروا المد البغريري”، نشر الدكتور رشيد بنكيران تدوينة معلقا على ضجة استعمال الدارجة والابتذال في المقررات الدراسية لتلاميذ الابتدائي “بدل أن نربي النشء على المعاني العظيمة والمباني الفصيحة نرمي بهم في وحل التفاهة والسفاهة ليتخرجوا على فقه الغريرة ومنطق الغريْبة”.
وأضاف مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات “لمصلحة من يراد إفراغ المغاربة من أي مستوى علمي ومحتوى هوياتي ومكتسب قيمي!؟
هي مؤامرة تكاد لهذا الشعب… هذا ما يفهمه كل متأمل لهذا الواقع”.
وتابع بنكيران في تدوينته “لكي لا يبقى رد الفعل يسكن منطقة الإدانة فقط فلا بد من التخطيط لمقاومة ما يحاك لأبناء هذا الشعب
لابد من توعية الناس والآباء خصوصا بوجوب دفع أولادهم في مرحلة الروض إلى مؤسسات لتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية السليمة، حتى يستطيع الأبناء مقاومة المد البغريري والغريبي والبريواتي..
والمراد بالوجوب هنا الوجوب الشرعي الذي يؤجر فاعله عند الله ويؤثم تاركه”.
وعن أهمية مرحلة التعليم الأولي للأطفال كتب بنكيران “مرحلة الروض بمنهجها الموجود الآن هي جناية أخرى على الأطفال؛ الحرص على تعليم للغة الفرنسية وأخلاقها؛ فاللغة – أيا كانت – ليست بريئة فهي تحمل أخلاق وأفكار من ينتمون إليها، وفي المقابل تقزيم للغة العربية وتحقير أخلاقها…
فإذا كانت مرحلة الروض تساس بهذا الشكل ومرحلة الابتدائي يتم فيها تفريغ النشء من المعاني العظيمة والمباني السليمة الفصيحة وتربيتهم على التفاهة…
فكيف سيكون مصير هؤلاء الأبناء وكيف سيكون مغرب الغد؟!”.
