الدكتور لهنا يحكي قصة زينب الغزاوية وتوأميها

23 يونيو 2024 22:15

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور زهير لهنا تحت عنوان “زينب..”: “في قسم أمراض النساء والولادة، كنت مع الدكتور ماجد وهو يحدث الحكيمة أسماء عن حالة “زينب” وهي سيدة لم تصل إلى الثلاثينيات ولديها ثلاثة أبناء من ثلاث عمليات قيصرية، وحالياً حامل بتوأمين في بداية الشهر الخامس”.

وأضاف الطبيب المغربي في المسافر لقطاع لتقديم خدماته العلاجية “زينب جاءت إلى المستشفى وهي تعاني من انتفاخ شديد في البطن وألم مستمر منذ أسبوعين، اشتد بشكل كبير خلال الـ24 ساعة الأخيرة. شخّص الأطباء حالة استسقاء شديد لدى أحد الأجنة، مع انعدام أي تشوه خلقي ظاهر بعد الفحص بالصدى”.

وتابع لهنا في منشور له على فيسبوك “بعد اجتماع لرؤساء الأقسام ومناقشة الحالة مع الأهل، قرروا إنهاء الحمل بسبب عدم استقرار حالة السيدة لأن لها ثلاث قيصريات سابقة وخوفهم من انفتاح الرحم والتعرض إلى النزيف، مما قد يعرضها للخطر، خاصة في ظل ظروف الحرب الصعبة التي يعيشها الناس. نعم، إنها ويلات الحرب، فعندما علمت بهذه الحالة لم أكن راضياً، ولم يكن زملائي الأطباء راضين بدورهم أيضاً”، مردفا “ففي الظروف العادية يجب تفريغ الرحم من الماء الأمنيوسي الزائد ثم المتابعة وتفريغه كلما أصبح غير محتملاً للسيدة، حتى نصل إلى 7 أشهر أو أكثر، ومن ثم نخرج الأجنة ونضعهم في الحضانة، وبذلك نكون قد حفظنا حياة السيدة وأنقذنا الأجنة، لكن هذا كان في غير ظروف الحرب والحرمان وصعوبة المتابعة والتنقل. صعوبات حقيقية واجهها زملائي الأطباء والحكيمة أسماء”.

فيصبح العمل الذي يجب فعله لإنقاذ الأجنة، حسب لهنا في هذه الحالة “مجازفة بحياة الأم، وهذا لا يمكن قبوله طبياً، ولا أخلاقياً، ولا شرعاً. هكذا اضطررنا، مكسوري القلب، إلى تقبل شيء صعب على قلوبنا ووجداننا. أجرى زملائي العملية القيصرية بنجاح، لأنها كانت في وقت حرج وانتفاخ شديد للرحم كاد يعرضه للنزيف”.

وختم لهنا تدوينته “وعندما عدت إلى قاعة العمليات، وجدت الخدج وقد فارقوا الحياة كنتيجة غير مباشرة لحرب شرسة حطمت كل شيء، بما في ذلك أنفسنا وأجنتنا”.
آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M