كشفت مذيعة الجزيرة، الإعلامية اللبنانية غادة عويس، عن تعرضها لحملة واسعة من “الذباب الإلكتروني” السعودي، فضلا عن محاولات اختراق حاسوبها وهاتفها الجوال، بعد أيام من نشرها فيديو حول قيام السلطات السعودية بإخفاء جواز سفر الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل أشهر من تصفيته عام 2018.
ودوّنت عويس على حسابه في موقع تويتر: “استمرار سياسة الترهيب رغم عدم جدواها أمر غبي يميز دول الحصار. ما زلت أتعرض لكل أنواع الترهيب والبذاءة والفبركة والتهديد والشائعات على مواقع الهراء الاجتماعي وتلقيت كل أنواع المحاولات لاختراق هاتفي وحاسوبي وبريدي مع أنه لا يحمل أي نوع من أنواع الأسرار. ماذا استفادت هذه الأنظمة البلهاء؟”.
وكانت عويس نشرت قبل أيام شريط فيديو لها وهي تقرأ خبر على قناة الجزيرة الإخبارية، حول تصريحات لياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، يؤكد فيها أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي أبلغه -قبل أشهر من تصفيته في سفارة بلاده في اسطنبول – أن جواز سفره اختفى من منزله في واشنطن، مشيرا إلى أنه عندما ذهب للسفارة السعودية في واشنطن فوجئ باتصال هاتفي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طالبه من خلاله بالعودة إلى السعودية، وعندما عاد إلى منزله وجد جواز سفره، فأدرك أنها كانت عملية مدبّرة لإرغامه على الذهاب إلى السفارة والتحدث هاتفيا مع بن سلمان.
وعقب نشرها للفيديو، تعرّضت عويس لحملة تشويه واسعة تضمنت نشر أخبار وفيديوهات مفبركة تستهدف حياتها الشخصية، كما تصدّر هاشتاغ بعنوان “الخفاش غادة عويس” قائمة ترند السعودية على موقع تويتر، كما أن هناك من أطلق هاشتاغ آخر أسماه “حرباء الجزيرة”.
وتباينت مواقف المثقفين السعوديين حول الحملة التي تتعرض لها غادة عويس، حيث هاجمتها الكاتبة هيلة المشوح بقولها: “عويس تعاني من فوبيا الطرد وقطع الرزق، فضلاً عن التجارب المريرة التي مرت بها، لذلك هي متوترة مضطربة متشنجة ومشحونة ضد المملكة وقيادتها ونجاحاتها وتتخذ الشتم والتشنج قرباناً للمعازيب. اهدأي فالمملكة العربية السعودية دولة عظمى باقية، وأنتِ مجرد أداة في لعبة هزيلة!”.
يذكر أنه قبل أيام كشف الإعلامي الفلسطيني ومذيع قناة الجزيرة جمال ريان عن تلقيه تهديدات بالتصفية بعد دعوته إلى تغيير اسم السعودية، وحذف عبارة “لا إله إلا الله” عن عَلَمِها. وكالات