حذر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من استغلال الشعبويين لمخاوف الناس التي يحولونها من “مخاوف مشروعة إلى غضب أعمى”. وناشد شتاينماير خلال احتفالية في قصر “بيلفو” الرئاسي أمس الخميس ببرلين بمناسبة تخليد الذكرى السبعين لاقرار الدستور، جميع المسؤولين في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام التعامل مع مخاوف الناس واحتياجاتهم على محمل الجد والتطرق إليها كي لا يتسرب إليهم الشعور بالعجز، معتبرا أن “العجز هو سم الديمقراطية… يستغلها الشعبويون. إنهم يحولون مخاوف مشروعة إلى غضب أعمى”.
وأضاف شتاينماير بحضور المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل وعدد آخر من المسؤولين “مع كل الحرية وحتى في خضم النزاع يجب ضمان شيء يمكن تلخيصه في مصطلحين: اللباقة والعقلانية. بدون هذين المصطلحين لا ينجح أي نقاش ديمقراطي”.
وأضاف “ولهذا السبب نحن هنا اليوم: لأننا لا نرغب أن تنضح الكراهية والمعاداة مثل السم في نقاشنا… لأننا لا نريد أن تتلاشى التفرقة بين الحقائق والأكاذيب.”، لافتا إلى أن ذلك يسري على جميع النقاشات بمختلف أنواعها سواء على الإنترنت وكذلك في الشوارع والميادين.
ودعا شتاينماير بهذه المناسبة عشرات المواطنين الذين تجمعوا في هذه الفعالية للحوار معه ومع كبار مسؤولي الدولة. وقال “تحدث عن ما يدور في ذهنك وتقاسم أفكارك حول كيف يمكننا جميعا العيش معا في ألمانيا. هذا هو بالضبط ما يجعل دستورنا رائعا للغاية. إنه يدعم حريتنا – حرية أن يكون لدينا رأي …حرية طرح الأسئلة، وانتقاد حتى أقوى الناس، وابداء الرأي حول مستقبل بلدنا. نحن نحتفل بهذه الحرية العظيمة اليوم”. و.م.ع