قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعمد إهانة المسلمين، عبر دعمه الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
وانتقد لوكاشينكو في تصريح صحفي بالعاصمة مينسك يوم الإثنين، موقف نظيره الفرنسي المناهض للمسلمين والمدافع عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو.
وأضاف أنه “من غير المقبول إطلاقا التدخل في المشاعر الدينية للناس وخاصة المسلمين، فنحن نعلم أن المسلمين يغضبون بسرعة ويبدون ردة فعل عندما يتعرضون للإهانة، هل يعقل أن ماكرون لا يعلم ذلك؟”.
وأكد أن بلاده لن تسمح أبدا بإهانة أصحاب المعتقدات أيا كانت.
وأشار إلى أن بلاده لديها تعاون نشط مع أتباع الديانات الأخرى، مستشهدا ببناء مسجد للمسلمين في مينسك.
وشدد على عدم جلب المسلمين أي مشاكل لبلاده، وأنهم كانوا يدعمون الدولة ورئيسها في كل انتخابات.
وأضاف “لن نسمح أبدا بما قام به ماكرون مؤخرا في إعلانه بشأن حرية التعبير والمشاعر الدينية”.
وأردف “رأيتم تصريحاته بشأن حرية التعبير أليس كذلك؟ لا تلمس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ماذا سيفيدك انتقاد المسلمين في بلدك؟”.
واستطرد “ربما يحتاج ماكرون إلى وساطة بينه وبين المسلمين؟ يمكنني مساعدته في هذا الخصوص، فلدي علاقات جيدة جدا مع المسلمين وتمتد إلى ما قبل 20 عاما”.
وشهدت فرنسا خلال شهر أكتوبر الماضي، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.
وبعد دعوات المقاطعة القوية للمنتجات الفرنسية في البلدان الإسلامية احتجاجا على تصريحاته، تراجع ماكرون خطوة، وقال في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية، السبت الماضي، إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم المسيئة.