فاجأ رئيس عربي مخلوع أبناء شعبه بأنه سيعود، وذلك في رسالة موجهة إلى الرأي العام، نشرها محاميه على “فيسبوك” اليوم الأربعاء.
ونشر محامي زين العابدين بن علي، منير بن صالحة، على “فيسبوك” اليوم الأربعاء، رسالة موجّهة من الرئيس الأسبق إلى الرأي العام التونسي.
وأكد الرئيس الأسبق في الرسالة أنه في صحة جيدة، معلنا أنه سيعود إلى تونس، لكن لم يحدد متى بالضبط.
وقال الرئيس التونسي السابق: “أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده ولا أرى أنّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض، بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم”.
ودعا بن علي الشعب التونسي والمسؤولين إلى “التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن”.
وختم الرئيس السابق رسالته بالقول: “أشكر كل التونسيات والتونسيين الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار وتأكدوا أني عائد بحول الله”.
يُذكر أن رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق كان نشر تدوينة الأسبوع الماضي أكد فيها أن الوضع الصحي لبن علي متدهور وهو ما كذبه منير بن صالحة في حوار لإذاعة شمس أف أم، مشددا على أن صحته منسجمة مع عمره.
ويقيم زين العابدين بن علي حاليا في السعودية بعد مغادرته البلاد في منتصف يناير 2011 بضغط من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكمه.
في الرابع عشر من يناير 2011، وبعد شهر من التظاهرات المعارضة له، غادر ابن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركا السلطة.
أما ابنتهما نسرين فتوجهت مع زوجها رجل الأعمال صخر الماطري، إلى قطر ثم إلى جزر السيشيل، حيث يقيمان منذ دجنبر 2012.
ومنذ انتقاله إلى السعودية، فإنه نادرا ما تتسرب معلومات عنه.
وقدم الرئيس التونسي الأسبق روايته عن فراره عبر محاميه، موضحا أنه كان ضحية مخطط وضعه المسؤول عن أمنه الجنرال علي السرياطي الذي قال له إن هناك تهديدات باغتياله، ودفعه إلى المغادرة لنقل عائلته إلى مكان آمن، ثم منعه من العودة إلى البلاد.
ويؤكد ابن علي بأنه لم يعط أبدا أوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
وتفيد حصيلة رسمية أن 338 شخصا قتلوا في قمع الثورة التي قامت ضد حكم ابن علي.