الرباط… المغاربة يهتفون من جديد: مع المقاومة حتى التحرير وإسقاط التطبيع

هوية بريس – متابعات
شهدت العاصمة الرباط، يوم الأحد 22 يونيو 2025، مسيرة شعبية حاشدة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت شعار: “وحدة الأمة ضد العدوان.. مع المقاومة حتى التحرير وإسقاط التطبيع“، في مشهد يؤكد مرة أخرى الارتباط العميق للشعب المغربي بالقضية الفلسطينية ورفضه القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وجاءت هذه المسيرة تتويجا لسلسلة من الفعاليات الميدانية التي عرفها الشارع المغربي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، والتي شكّلت علامة فارقة في الوعي الشعبي المغربي، إذ لم تهدأ المظاهرات والوقفات التضامنية في مختلف المدن منذ ذلك الحين، دعما لفلسطين ورفضا للعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي صادر عن السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، نددت المجموعة بما وصفته بـ”العدوان الصهيو-أمريكي” المتواصل على الشعب الفلسطيني، وبالتواطؤ الدولي المفضوح الذي يتجلى في صمت الأمم المتحدة وانهيار منظومة القانون الدولي.
وأكد البيان أن الشعب المغربي يخرج اليوم كما خرج بالأمس، حاملا راية الأمة في مواجهة مشاريع التقسيم والتطبيع، ومجددا تمسكه بخيار المقاومة ودعمها حتى التحرير الكامل لفلسطين، مع التحذير من “الاختراق الصهيوني التخريبي” الذي بات يهدد كيان الدولة والمجتمع في المغرب، بحسب تعبير البيان.
وشددت المجموعة في بيانها على أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يمثل إرادة الشعب المغربي، بل هو “قرار مفروض قسرًا على الأمة”، مجددة رفضها للاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، الذي وصفته بأنه “بوابة التفريط في السيادة والمصالح الوطنية تحت غطاء مغلوط للدفاع عن الوحدة الترابية”.
واعتبر البيان أن “التطبيع اليوم لم يعد خفيا، بل أضحى سياسة عمومية موجهة، تتسلل إلى مفاصل الدولة، والتعليم، والثقافة، والإعلام”، مؤكدا أن النضال الشعبي يجب أن يستمر دون تراجع أو تهاون.
ولم يقتصر البيان على القضية الفلسطينية فقط، بل عبر أيضا عن شجب المسيرة “للعدوان الإسرائيلي الأمريكي الغادر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، معتبرا إياه جزءًا من مشروع متكامل للهيمنة الإمبريالية في المنطقة، يهدد شعوب الأمة العربية والإسلامية، من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن وليبيا.
وختم البيان بتجديد العهد مع خط المقاومة، داعيًا المغاربة إلى مواصلة التعبئة واليقظة، والدفاع عن كرامة الأمة، ومواجهة كل محاولات الاستفراد بها عبر “الفوضى الخلاقة والطائفية وتجزئة الجغرافيا والذاكرة”، مؤكداً أن “المغرب ساحة أساسية في معركة التحرر العربي والإسلامي”.
وجاء في خاتمة البيان اقتباس من الشهيد القائد يحيى السنوار:
“وللحرية الحمراء باب… بكل يد مضرجة يُدق”.



