الرد الوجيز على شبهة اغتسال الصديقة أمام الأجانب كما في الصحيحين
هوية بريس – إلياس العمراني
مما يميز الطاعنين في السنة النبوية الصحيحة من الملحدين والتنويريين والقرآنيين والرافضة المجرمين أنهم يبحثون دائما عن بعض النصوص المثيرة التي قد لا تتفق مع العقل والعلم “ابتداء” ثم يدلسون فيها بعضا من تدليساتهم المعهودة وكذباتهم المتكررة ويغلفون المسألة بادعائهم وزعمهم تنقيح التراث من المنكرات والمقحمات تارة والذود عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم تارة أخرى..
ومن ذلك وعلى سبيل المثال طعنهم في حديث غسل أم المؤمنين عائشة الصديقة أمام رجلين وهي عارية كما ينسبون في ذلك إلى صحيح البخاري!!
بالطبع فالمسلم التقي الورع الذكي الفطن اللبيب لا يحتاج إلى قراءة الحديث قبل أن يحكم على قولهم وزعمهم بالكذب والتدليس والخداع لأن البخاري رحمه الله تعالى ما كان لينقل لنا في صحيحه كلاما فيه نكارة عظمى وإفكا مستقبحا لأن الرجل كان عالما فقيها محدثا محيطا بخبايا الروايات وعللها وبالتالي ما كانت لتمر عليه مسألة كبيرة مثل هذه فيغفل عنها..
وقبل الخوض في المسألة لا بأس في أن نسرد الحديث كما جاء في صحيح البخاري:
باب الغسل بالصاع ونحوه..
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثني عبد الصمد قال حدثني شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة يقول دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب قال أبو عبد الله قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع.
فأول ما يتنبه إليه المرء المتجرد من الأهواء الباحث عن الحق أن الحديث جاء بقصد التعريف بما كان من قدر الماء الذي اغتسل به النبي صلى الله عليه وسلم قيد حياته بدليل تسمية البخاري للباب المتضمن لهذا الحديث الصحيح بباب الغسل بالصاع ونحوه، ويزيد من تعضيد هذا القصد أن أخاها سألها عن غسل النبي (يقصد الكم) وليس الكيف لأنه لم يرد عنه قوله الكيف وإلا فلا معنى لذلك شرعا ولا عقلا ثم إن الحجاب المضروب بينها وبين أخيها وابن أختها وهما بالمناسبة من محارمها الصغار (شباب الصحابة) الذين كانوا يدخلون عليها بلا حرج ينفي أن يكونا سألا الكيف وإلا لكانت أجابتهما بالكلام لا بالفعل، ولإقناعهما بكفاية الصاع في الغسل (حوالي ثلاثة ليترات) قامت واغتسلت بحضرتهما ثم خرجت عليهما مغتسلة حتى يقتنعا وهذا من البيان العملي الذي يزيح الشكوك والظنون.
وثاني شيء يلاحظ من الحديث وألفاظه أنه يخلو تماما من كلمة التعري التي يتغنى بها أولئك الطاعنون في الصحيح وأذنابهم من الرافضة المشركين وذلك تدليسا وخداعا منهم لإيهام الناس أن أمنا عائشة الصديقة الطاهرة تعرت أمام الأجانب وهذا لعمري إفك كبير يزداد إلى إفك أجدادهم المنافقين في حق أمنا عائشة والمسطر في كتاب الله عز وجل في آية الإفك، ويزيدون تدليسا وتلبيسا أنهم يخفون كلمة الحجاب (الحاجز) التي في لفظ الحديث حتى يكون للتعري المزعوم معنى ومنطقا ، ثم يخفون هوية الرجلين اللذان دخلا عليها حتى يبدو للقارئ (قارئ طعوناتهم) أنهما أجنبيان عنها وليس من محارمها المقربين كأخيها وابن أختها ممن يحل لهم شرعا الدخول عليها في بيتها ورؤية بعض من أطراف جسدها.
وحتى من يستعظم بعض الشيء مسألة غسل أمنا عائشة وراء حجاب بحضرة محارمها من الرجال فنحن نذكره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه اغتسل عند أم هانئ بنت عمه أبو طالب يوم فتح مكة بحضرة بنته فاطمة وبينه وبين من في الدار حجاب وبالتالي فالمسألة جائزة شرعا لا نكارة فيها.
وثالث شيء في المسألة هو أن القصة مروية في البخاري ومسلم وبالتالي فهي في أعلى درجات الصحة بعد المتواتر مما يعني أن ردها أو بالأحرى رد متنها لا يمكن ولا يستقيم إلا بدليل قوي صحيح صريح يقدح في الرواية نفسها ويبين عوارها ونكارتها وهذا مما يستحيل ويتعذر ولو اجتمع عليه أهل الطعن والقدح جميعا مجتمعين.
وخلاصة الأمر أن شبهات الطاعنين في السنة النبوية الصحيحة مهما استعظمها الناس فهي شبهات لا ولن تغير شيئا من مكانة الصحيحين في قلوب المسلمين كافة.
السلام عليكم ورحمة الله ، أأصبح التمسك والدعوة للقرآن مسبة؟ تجمع من يقدم القرآن بالملحدين؟ مالك أيها الرجل؟ يا أخي إذا أنا أختار أن لا اصدق ما في البخاري فأين المشكلة؟ لو كان الإيمان بهذا الكتاب أو غيره من كتب الأحاديث التي تضاهي كتاب الله فلماذا لم يأمرنا ربنا تبارك وتعالى بالإيمان بهم؟ فإن من شروط الإيمان عند الله هو فقط الإيمان بكتب الله لا غير!
عندي سؤال وأتمنى أن تجيبني عليه من غير شتم ولا تكفير أو تفسيك وإن غلبك حب الشتم فتفضل لأن كل ما تقوله سيكتب عليك وتسأل عنه يوم القيامة ، سؤالي هو : إذا جاء يوم الدين ، فإلى أي كتاب سياحكمنا ربنا الله؟ هل سيكون القرآن وحده أو ستكون معه كتب الحديث؟ كما تعلم أن يوم القيامة سيكون يوم القرآن وحده ولا شيء آخر معه وعلى هذا فإن الذي لا ينفع يوم القيامة لا ينفع اليوم. قل ما شئت وسبّ كما تريد فوالله الذي لا إله إلا هو ستندمن يوم الدين يوم يشير إليك وإلى أمثالك رسول الله ويتهمك بهجر القرآن فألف مبروك حينها!
لا يجوز الإعراض عن حديث النبي ﷺ لأنَّ المعرض عنه معرض عن القرآن أصلًا؛ لأنَّ الله يقول: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]، ويقول تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]
وقوله ﷺ أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ.
أخرجه جمع من اهل الحديث
ثم اذا تركت الاخذ بالسنة كيف تصلي وكم صلاة تصلي وكيف تصوم وتحج و كيف تغتسل من الجنابة وووو
السنة النبوية وحي من الله جاءت شارحة للقرآن وتفصيلا له
والطعن في البخاري ومسلم وغيرهم من المحدثين طعن في السنة لان هؤلاء هم الذين طافوا الأرض من مشرقها إلى مغربها لتدوين الحديث وحفظه
والذين يطعنون في السنة يريدون بذلك الوصول إلى الطعن في القرآن الكريم فيفسرونه على حسب أهواءهم ويتلاعبون بالدين كما يشاءون ولكن هيهات هيهات فإن الله حافظ كتابه وسنة نبيه ﷺ ولقد توالت مثل هذه الاراء والأفكار قديما وكلها ألت إلى زوال ويبقى الوحيين كتاب الله وسنة رسوله ﷺ إلى قيام الساعة ولو كره الجاهلون والطاعنون
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، أَلَا وَلَا لُقَطَةٌ مِنْ مَالِ مُعَاهَدٍ إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُمْ، فَلَهُمْ أَنْ يُعْقِبُوهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُمْ)).
أخرجه: ابن أبي شيبة (24330)، وأحمد (17174)، واللفظ له، والدارمي (606)، وابن ماجه (12)،
وأبو داود (4604)، والترمذي (2664)، والمروزي في السنة (244)، والطحاوي في شرح معاني الآثار(6410)، والآجري في الشريعة(97)، والطبراني في الكبير(650)، وفي مسند الشاميين؛ له (1061)، والدارقطني في السنن(4667)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2343)، والبيهقي في الكبرى(13442)، وفي دلائل النبوة؛ له 6 /549 وابن بطه في الإبانة (63)، والخطيب في الفقيه والمتفقه 1 /262، والحديث حسَّنه الترمذي (2663)، و(2664)، وصححه ابن حبان (12)، والحاكم (371)، وله شواهدٌ عدَّة.