الرشيدية.. إعطاء انطلاقة مشروع “قاعدة الهرم” لتحسين التكفل بمرضى السكري
هوية بريس – و م ع
أعطى وزير الصحة، أناس الدكالي، اليوم السبت بمدينة الرشيدية، انطلاقة مشروع “قاعدة الهرم” لتحسين التكفل بمرضى السكري الذي يروم تقديم خدمات صحية من المستوى الأول لفائدة مرضى السكري بالإقليم.
وأشرف الدكالي، الذي كان مرفوقا بوفد ضم، على الخصوص، السيد نيكولاي هاريس، سفير مملكة الدنمارك بالمغرب، والسيد يحضيه بوشعاب والي جهة درعة -تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، على تدشين وحدتين مبتكرتين للتكفل بمرضى السكري بالمركزين الصحيين أولاد بوناجي ومصطفى المعاني بالرشيدية تندرجان في إطار مشروع “قاعدة الهرم” الذي تم تطويره من طرف المختبر الدنماركي (نوفو نورديسك) ويشمل المغرب في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة.
ويقوم هذا المشروع، الذي تشرف عليه عناصر بشرية مؤهلة باستخدام معدات تقنية ملائمة ووسائل علاجية متاحة، إضافة إلى استخدام أحدث تقنيات الإعلام والتواصل من أجل التتبع المنتظم للمرضى.
كما أشرف الوزير والوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة برنامج تشخيص داء السكري لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به خلال فترة 2019-2020 ، إضافة إلى برنامج تعزيز كفاءات مهنيي الصحة في مجال الرعاية والتوعية الصحية لدى مرضى السكري.
وقال الدكالي، في كلمة خلال حفل نظم بالمناسبة، إن مرض السكري يعتبر من مشاكل الصحة العامة في المغرب بسبب عبئه الاقتصادي والوبائي، حيث أظهرت نتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية الذي أجرته وزارة الصحة في الفترة ما بين سنتي 2017 و 2018 أن 5ر2 مليون مواطن مغربي تفوق أعمارهم 18 سنة مصابون بداء السكري، كما أن 2ر2 مليون مواطن معرضون للإصابة بهذا الداء.
وأضاف الوزير أنه يتم سنويا تسجيل أزيد من 50 ألف حالة إصابة جديدة بداء السكري، كما تسجل أكثر من 15 ألف إصابة جديدة في صفوف الأطفال بهذا الداء، مسجلا في السياق ذاته أن الأمراض المزمنة تشكل نحو 48 في المائة من النفقات الإجمالية على الصحة، يشكل داء السكري 11 في المائة من هذه النفقات وتتحمل الأسر 46 في المائة من عبئها.
وأوضح أنه، لمواجهة هذا الوضع، عملت وزارة الصحة على وضع الوقاية من داء السكري والتحكم فيه ضمن أولويات السياسة الصحية الوطنية، كما تضمن مخطط الصحة 2025 عدة إجراءات لضمان رعاية صحية تستجيب للمشاكل الصحية للمواطنين بداية من المستوى الأول الذي ينتظر أن يكون أكثر جاذبية وتفاعلية من خلال اعتماد مقاربة خدماتية تضع المواطن في صلب اهتمامه.
وأشار الدكالي إلى أن الوزارة أبرمت سنة 2018 اتفاقية شراكة مع مختبر “نوفو نورديسك” لوضع مشروع يرمي إلى تحسين جودة التكفل بمرضى السكري في إطار مبادرة “قاعدة الهرم” التي تم تطويرها على الصعيد العالمي لفائدة الدول ذات الدخل المحدود، مسجلا أن هذا المشروع الذي انطلق العمل به اليوم بإقليم الرشيدية في جهة درعة -تافيلالت يروم تقديم خدمات من المستوى الأول لفائدة المرضى باستخدام معدات تقنية ملائمة ووسائل علاجية متاحة، إضافة إلى أحدث تقنيات الإعلام والتواصل من أجل التتبع المنتظم للمرضى.
من جهته، قال نيكولاي هاريس، سفير مملكة الدنمارك بالمغرب، إن 260 ألف مواطن دنماركي يعانون من داء السكري، وأن هذا العدد قد يتضاعف خلال سنة 2030، مؤكدا في هذا السياق أنه يتعين مواصلة الجهود الرامية إلى الوقاية من داء السكري والاستثمار في البحث والتنمية.
وسجل الدبلوماسي الدنماركي أن إعطاء انطلاقة مشروع “قاعدة الهرم”، الذي تم بشراكة مع وزارة الصحة، ويشرف مختبر “نوفو نورديسك” على تنفيذه في عدة دول، يعبر بجلاء عن الاستراتيجية المتميزة والمسؤولية الاجتماعية للشركة الدنماركية ومن شأنه أن يحسن ولوج الساكنة إلى علاجات ذات جودة.
وأضاف أن مختبر “نوفو نورديسك” أنفق خلال سنة 2018 غلافا ماليا يناهز ملياري أورو في مجال البحث، أي حوالي 12 في المائة من رقم مبيعاته خلال نفس السنة، وهو ما مكن من تحسين ظروف عيش الأشخاص المصابين بالسكري.
وتم بالمناسبة، التي حضرها منتخبون بجهة درعة -تافيلالت، تقديم عروض همت “البرنامج الوطني للوقاية ومراقبة السكري”، و”ووضعية داء السكري بجهة درعة -تافيلالت”، و”الدور الذي يطلع به مختبر نوفو نورديسك” في الوقاية من داء السكري بالمغرب”.
كما تم، بالمناسبة، التوقيع على ملحق اتفاقية الشراكة التي تربط وزارة الصحة ومختبر “نوفو نورديسك” في إطار مشروع “قاعدة الهرم”.