الرميد عن إبادة غزة: “هذا أضعف الإيمان”… ولا عذر للصمت
هوية بريس – علي حنين
في موقف صريح وجريء، خرج وزير العدل السابق المصطفى الرميد بتدوينة مؤلمة، عبّر فيها عن غضبه من الصمت الدولي المخزي تجاه المجازر المتواصلة بحق أهل غزة، مستنكرًا غياب دور المؤسسات الأممية، وواصفًا ما يجري بأنه “جرائم إبادة بالجملة”، في ظل “ضمير عالمي في إجازة”، وقانون دولي “فاقد لأي قيمة”.
🔸جرائم إبادة بالجملة..
الرميد لم يُجمّل الحقيقة، بل قدّم وصفًا موجزا ودقيقا لما تعيشه غزة من قتل جماعي وتجويع شامل، قائلاً:
“قصف كثيف لايرحم …
أرواح تزهق بلا عدد …
أجساد تمزق بلا حدود…
دمار شامل في كل مكان…
تجويع شامل مستمر…
جرائم إبادة بالجملة…”
🔸”ضمير العالم في إجازة… والمؤسسات الأممية معطّلة”
وأمام هول الكارثة، أبدى الرميد أسفه وحنقه الشديدين مما وصفه بشلل الضمير العالمي، حيث كتب:
“وبالرغم من ذلك كله، وأكثر.. فضمير العالم في إجازة…
والمؤسسات الأممية معطلة…
ولا قيمة لقانون دولي كيفما كان نوعه…”
🔸الأمم المتحدة في قفص الاتهام
ولم يتردد الرميد في تحميل الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولية الأخلاقية عن استمرار جرائم الإبادة، معتبرًا أن أي تحرك جاد من جانبه قد يُحدث فارقًا:
“ماذا لو فعلها الأمين العام للامم المتحدة، لو صح ان هناك فعلا امما متحدة، وقرر مايقرره المستضعفون في مواجهة المستكبرين… قرر اضرابا شاملا لكافة المؤسسات الاممية الى حين توقف جرائم الابادة الجماعية في غزة؟؟؟”
🔸”هذا أضعف الإيمان”… ولا عذر للصمت
وفي ختام تدوينته، أطلق الرميد صرخة ضمير مدوية، شدد فيها على أن الصمت لم يعد مقبولاً، وأن الاستقالة أقل ما يمكن انتظاره من من لا يستطيع فعل شيء:
“أعتقد أن هذا أضعف الإيمان بالقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ودور المؤسسات الأممية.
وليس بعد هذا، إلا الاستقالة.. والا فهو التواطؤ.. وليس هناك أسوأ ولا أشد وطأً من تواطؤ القائمين على الشأن الحقوقي العالمي.. فهل يفعلها غوتيريس، أم يستمر في سلوك سياسة النعامة؟؟؟”
📌 السياق:
وتأتي تدوينة الأستاذ المطفى الرميد في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، حيث يتعرض المدنيون العزّل لإبادة جماعية مروعة لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وسط تقاعس دولي غير مسبوق، وصمت مريب من المنظمات الحقوقية والأممية.
