الرميد يرد بقوة على تصريحات لشكر حول حماس

هوية بريس – علي حنين

تصاعد الجدل السياسي في المغرب بعد تصريحات إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حول هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023.

تصريحات لشكر، التي اعتبر فيها الهجوم “نكسة خطيرة”، أثارت موجة من الانتقادات، كان أبرزها من مصطفى الرميد، الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي رد بقوة عبر تدوينة على حسابه الرسمي في فيسبوك.

💬 الرميد: “لا مبرر للاصطفاف مع إسرائيل”

في رد على لشكر دون أن يسميه، قال الرميد: “من حق أي أحد أن يتفق مع حماس أو يعارضها. لكن، لا مبرر لمن لا يتفق مع حماس أن يصطف مع إسرائيل”.

وأضاف متهكماً على موقف لشكر: “حينما يستكثر شخص على حماس مقاومتها للمحتل يوم السابع من أكتوبر بدوافع إنسانية مزعومة، أو سامية زائفة، فعليه إن كان في قلبه شيء من الإنسانية، أن يدين الكيان الصهيوني بعدد أيام عدوان هذا الكيان على الشعب الفلسطيني، منذ 1947، بل وقبل ذلك بسنوات”.

واعتبر الرميد أن إدانة حماس دون إدانة إسرائيل هو موقف يعبر عن “التصيهن المدان والملعون”، في إشارة إلى ما يراه تحيزًا غير مبرر لصالح الاحتلال الصهيوني الغاصب.

🔥 الرميد: “يكفي أن تكون إنسانياً لتدعم المقاومة”

وأكد الرميد أن من يعارض حماس لأي سبب، “عليه أن يكون إنسانياً”، مضيفاً أن من يتبنى القيم الإنسانية الحقيقية “سيجد نفسه تلقائياً مع غزة الذبيحة، المحاصرة، المجوعة، وضد الصهيونية الهمجية الإبادية الدموية”.

وشدد ذات المتحدث على أن دعم المقاومة لا يتطلب أن يكون الشخص عربياً أو مسلماً، بل يكفي أن يكون “إنساناً حراً يمتلك ضميراً حياً”.

وختم تدوينته بقول الحق سبحانه وتعالى: “والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

🎙️ لشكر: لا نرى في هجوم 7 أكتوبر لا انتصاراً ولا تحريراً

يذكر أن إدريس لشكر كان قد صرح في لقاء صحفي بمقر حزبه في الرباط أن هجوم 7 أكتوبر “لا يشكل انتصاراً ولا تحريراً”، بل “نكسة خطيرة” للقضية الفلسطينية.

وألقى زعيم الاتحاد الاشتراكي باللوم على حماس في اتخاذ هذا القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية، المعروفة لدى القاصي والداني بتنسيقها الأمني الكامل مع الاحتلال الصهيوني الغاصب.