الرهان الصهيوأمريكي على التصوف “الزواوي والطرقي”

17 أغسطس 2025 16:02

هوية بريس – د.ميمون نكاز

في السنة الثالثة، مفتتح هذه الألفية (2003م) خطبت خطبة بمسجد علي بن أبي طالب، تحدثت فيها عن الرهان الصهيوأمريكي على التصوف “الزواوي والطرقي” والشعبي الخرافي “بديلا دينيا وظيفيا” للإسلام”المعرفي-الثقافي”و”الدعوي-الحركي” و”السياسي-النضالي” و”المقاوم-الجهادي”، يستبدلون بالإسلام القائم” “القوام” “الأقوم” دِينًا يسالم استكبارَهم وهيمنتهم وطغيانهم وفسادهم، دينا لا قومة ترتجى منه عليهم، ولا مقاومة تؤمل منه لمشاريعهم في عالم الإسلام…

يومها لم يكن الأمر ظاهرا ظهوره اليوم، لذلك اسْتُغْرِبَ قولي في ذلك الوقت، كما استغربَه بعض الباحثين في الشهور القريبة الماضية عندما أعدت التذكير بذلك، حيث ظن المسكين أني إنما أعادي “التصوف” وأخاصمه من حيث كونه “تصوفا”، فكتب في غفلة منه وعجلة في الفهم ينتقد كلامي من غير إدراك لخصوصية ذلك البيان، ومن يومئذ والبينات تتوالى مؤكدة على الذي توقعناه، لم يكن ذلك من ظنون الأوهام، ولا بدوافع الخصومة لهذه المكونات الدينية، ولكن بالاستناد إلى تقارير ودراسات لممؤسسات بحثية معروفة، موصولة بالإدارة الأمريكية وبالكيان الصهيوني….

أذكر هذا لأنني قرأت لبعض الإعلاميين الباحثين صبيحة هذا اليوم بعض ما يعزز ويؤازر الذي نبهت عليه، ودعوت إلى ضرورة الحذر من مآلاته على الدين والأمة منذ عقدين من الزمن، يزيد عليهما قليلا…

أختم بالإشارة إلى أن مشروع “الديانة الإبراهيمية” لن يجد له أنصارا وأتباعا ومبشرين إلا في أربعة أسانيد عِمادية: الأنظمة التبعية المطبعة، والعلمانيون الحداثيون التفكيكيون، وكثير من المؤسسات الدينية الرسمية، وكثير من الزوايا والطرق الصوفية التي تمارس فعلا وظيفيا شبيها بالمدخلية، في تعاملها مع “أولياء النعمة” في “الداخل الإسلامي”، و”أولياء الأمور” في “الخارج الغربي”..

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة