الروهنغيا يشيدون بقرار بريطانيا التدخل في قضية “الإبادة” ضد ميانمار

27 أغسطس 2022 02:25

هوية بريس – وكالات

أشاد مسلمو الروهنغيا في مخيمات منطقة كوكس بازار الحدودية الجنوبية لبنغلاديش، الجمعة، بقرار المملكة المتحدة التدخل في قضية “الإبادة الجماعية” ضد ميانمار أمام محكمة العدل الدولية.

وأعطى إعلان المملكة المتحدة لمسلمي الروهنغيا المضطهدين في ميانمار وحول العالم أملًا متجددا في عودتهم الآمنة والكريمة إلى وطنهم.

وأكدت أماندا ميلينج، الوزيرة البريطانية لشؤون آسيا، في تصريح صحفي، عزم المملكة المتحدة التدخل في قضية “الإبادة الجماعية” لدى محكمة العدل الدولية بين غامبيا وميانمار.

وجاءت تصريحات ميلينج، الخميس، بالتزامن مع إحياء أقلية الروهنغيا المسلمة في بنغلاديش وفي أنحاء العالم “ذكرى الإبادة الجماعية” الخامسة.

وفي 22 يوليوز الماضي، رفضت محكمة العدل الدولية اعتراضات ميانمار الأولية على قضية غامبيا المرفوعة في نوفمبر 2019، بموجب الاتفاقية الدولية للإبادة الجماعية بشأن مزاعم ارتكاب إبادة جماعية بحق مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان غربي البلاد، بحسب المصدر نفسه.

وقال فايز الله، أحد قادة مجتمع الروهنغيا في مخيمات اللاجئين، للأناضول: “في مارس من العام الجاري، اعترفت الولايات المتحدة بالجرائم المرتكبة ضدنا على أنها إبادة جماعية، وعلمنا الآن أن المملكة المتحدة ستدعم قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية”.

وأضاف: “مشكلتنا تكتسب زخمًا على نطاق عالمي، ونعتقد أن معركتنا ستنتهي يومًا ما”.

ولفت إلى أن “خطوة المملكة المتحدة ستحفز الدول القوية الأخرى على الانضمام إلى دعم مسلمي الروهنغيا في سعيهم لتحقيق العدالة”.

ويعتقد محمد عبد الله، 65 عامًا، من سكان المخيم رقم 5، أنهم سيعودون إلى ميانمار. مضيفا: “لن نشعر أبدًا بالراحة في العودة إلى ميانمار حتى يتم تقديم أولئك الذين ذبحوا الروهنغيا إلى العدالة”.

وبهذا الخصوص، قالت لاجئة أخرى تدعى ميمونا بيغوم، للأناضول، إن “الدول الكبرى تتحدث بشكل متزايد ضد الإبادة الجماعية في ميانمار” التي فروا منها قبل خمس سنوات.

وأضافت: “نتمنى أن ينال جيلنا الجديد العدالة، وأن يتمكن من العودة إلى وطنه الأم بكرامة وأمان، وأنا واثقة أن حقوق المواطنة ستسترد قريباً بالتزامن مع محاكمة قضية الإبادة الجماعية”.

وفي الوقت نفسه ، أشادت بإعلان المملكة المتحدة مجموعات حقوقية مختلفة، بما في ذلك شبكة “حقوق الإنسان في بورما” (BHRN)، ومنظمة “بورما الروهنغيا” (BROUK).

ولقيت غامبيا دعما كاملا من 60 دولة، بما فيها كندا وهولندا والمملكة المتحدة وجميع الأعضاء الـ 57 في منظمة التعاون الإسلامي “OIC”.

وقالت غامبيا في عريضة الدعوى إن ميانمار تنتهك بوضوح اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 بطرق متعددة.

ومنذ 25 غشت 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان “راخين”.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M