الريسوني: افتتاح مسجد آيا صوفيا يؤشر على تحول ديني عبر العالم
هوية بريس – متابعات
قال أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، إن أسباب الانزعاج الذي أبدته جهات حيال إعادة آيا صوفيا إلى مسجد، سياسية وإيديولوجية خصوصا ممن يخشون من الدور التركي المتنامي.
جاء ذلك في كلمة للريسوني نقلت مباشرة عبر الصفحة الرسمية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بـ”فيسبوك”.
ولفت الريسوني إلى أن “إعادة فتح آيا صوفيا فيه مكاسب لتركيا وللإسلام والمسيحية”.
وقال: “ّإعادة فتح آيا صوفيا لها عدد من العبر والمؤشرات، من بينها أن تركيا التي أخضعت قسرا لنتائج الحرب العالمية الأولى، لعدد من الأمور من بينها إغلاق المسجد، تعود (تركيا) لتتخلص من نتائج هذه الحرب”.
وتابع: “الآن تركيا تنفض الغبار عنها، وتتخلص من هذا الإرث الثقيل وهزيمتها انتهت”.
واستدرك: “كما تشير إلى أن تركيا تستعيد الاستقلال الكامل لسيادتها على أرضها وعلى منشآتها”.
واعتبر أن هذه الخطوة “تؤشر على تحول ديني عبر العالم”.
وأوضح أن “هذه الخطوة ليست خسارة للمسيحيين بل إن عددا منهم عبر عن فرحته بذلك وهي مكسب لهم، على اعتبار أن المسيحية دين، وأن ينجح أي دين نجاحا سلميا يفرح جميع الأديان بخلاف إغلاق أي مسجد أو كنيسة”.
وأبدى الريسوني سعادته من هذه الخطوة، التي تعتبر “مؤشرا على عدد من التحولات الإيجابية ومنها فتح الأمل لعودة المسجد الأقصى إلى حريته واستقلاله”.
ووفق “الأناضول” في 24 يوليو الجاري، أقيمت أول صلاة جمعة بـ”آيا صوفيا” بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في 10 من الشهر المذكور، قرار مجلس الوزراء، الصادر في 24 نوفمبر 1934، بتحويله من مسجد إلى متحف.
و”آيا صوفيا”، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.