حمل أحمد الريسوني، مدير مركز المقاصد والدراسات والبحوث، ونائب الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، الحكام العرب ما تعيشه مدينة القدس، في ظل الاحتلال الصهيوني.
وقال الريسوني في حوار مع “الجزيرة نت”: “إن مسؤولية الحكام تجاه قضية القدس تتمثل في أنهم أكبر سبب في تراجع الاهتمام بها، فهم تراجعوا عنها تراجعا مبدئيا وتراجعا عمليا”.
وأضاف الريسوني: “تراجع الحكام العربي عن الاهتمام بالقدس، هو الذي يؤدي إلى التراجع العام، فهم حين تراجعوا عن القضية بدؤوا يضيقون حدودهم السياسية ويوسعون توجهاتهم نحو الاعتراف والاستسلام”.
واعتبر الريسوني أن “منظمة التعاون الإسلامي لم يعد لها كبير أثر في قضية القدس، ولجنة القدس معطلة حقيقة”، ليضيف بعد ذلك أن مسؤولية الحكام عظيمة وجسيمة، قبل أن يتساءل لست أدري هل نشكوهم إلى الله، أم ندعوه أن يهديهم، وعلى كل حال فليختاروا هم ما يريدون”.
وأوضح المتحدث أن “المغاربة يعتزون بالقدس ولهم أوقاف خاصة ومعروفة هناك في المدينة المقدسة رغم بعد الدار”.
وتابع “المغاربة إلى الآن ما يزالون يوجهون تبرعاتهم إلى القدس، وفي المغرب أيضا بيت مال القدس، وهو صندوق رسمي تابع للجنة القدس، وهو ما يزال مفتوحا وأرجو أن توجه له التبرعات، وحسب ما أعلم فهو يقوم بمشاريع ميدانية لتثبيت المقدسيين في أماكنهم ومنازلهم وتقوية معنوياتهم وتعزيز صمودهم”، مشيرا إلى أنه رغم الظروف التي يعيشها العالم العربي في السنوات الأخيرة، لم تنقطع الفعاليات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في المغرب”.