الزكاة مواساة للغني.. 20 وجهًا..

05 نوفمبر 2025 19:53

هوية بريس – ذ.نبيل العسال

الزكاة مواساة للغني:

—> 20 وجهًا….

يظن كثير من الناس أن الزكاة هي مواساة للفقراء والمساكين والمستحقين لها فقط، ولكن في حقيقة الأمر هي أيضًا مواساة للغني نفسه الذي يؤديها، طيه عشرون وجهًا تُظهر هذه المواساة وشمول حكمتها للمزكي والمستحق معا:

1. لأنها لا تجب على المسلم حتى يبلغ النصاب، فلا يُكلَّف إلا إن بلغ الغنى الحقيقي.
2. لا تجب إلا بعد مرور الحول على المال، مما يمنحه وقتًا لتنميته واستثماره.
3. لا تجب إلا في المال النامي، حقيقة ااو حكما، مما يراعي قدرة الغني.
4. لا تؤخذ الزكاة من أموال القُنية كالبيت والسيارة وأدوات العمل، رحمةً به.
5. من شروطها أن يكون المال مملوكًا ملكًا تامًا، فلا زكاة في المغصوب أو الدين الميؤوس منه.
6. لأنها لا تُؤخذ منه بل يُخرجها هو طوعًا عن طيب خاطر، فيرتقي روحًا وأخلاقًا.
7. يرى الغني أثرها على الفقراء، فيشعر بالراحة النفسية والرضا الداخلي.
8. تبلغ النصاب بعد مرور الحول، وهما معا مقياسٌ حقيقي للغنى والاستغناء.
9. يرى الغني أثر الزكاة الإيجابي على الدورة الاقتصادية وحركة المال في المجتمع.
10. عندما يزكي بإيمان، يستشعر نعمة الله عليه ويزداد شكرًا وامتنانًا.
11. تُترك له فرصة سنة كاملة لزيادة ربحه قبل إخراجها، وتؤخذ بنسبة يسيرة (2.5%).
12. تُشعره بأنه أدى واجبه تجاه الفقير، فيسكن قلبه وتطمئن نفسه.
13. الزكاة تدفعه للبحث عن الفقراء ومخاطتهم ومشاطرة همومهم ، فيرى نعم الله عليه فيشكرها، وتلين نفسه.
14. تُنمي في قلبه روح الأخوة والتكافل مع المجتمع، غنيًّا كان أو فقيرًا.
15. تُقوّي روابط التعاون في المجتمع المسلم، وتذكّره أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا.
16. تُشعره بالسعادة والسكينة؛ فالعطاء دواءٌ للقلوب ومصدر راحةٍ للنفس. وفي دراسة العطاء مصدر للسعادة ودفع للتوثر.
17. تربيه على الأخلاق العالية والتواضع، وتبعده عن الكبر والمنة.
18. تزيد في إيمانه وقربه من الله، لأن الطاعة تُنمّي الإيمان في القلب.
19. تذكّره أن المال مال الله، وأنه مستخلف فيه، فيؤدي الأمانة بصدق.
20. تعلّمه أن يزكي من كل ما أعطاه الله، من ماله ووقته وعلمه وجهده، فتصبح الزكاة أسلوب حياة لا مجرد عبادة مالية. فهي تدربه على العطاء والبذل والسخاء والجود والكرم…

الزكاة ليست مجرد حقٍّ للفقراء، بل هي أيضًا رحمة ومواساة للغني؛ فهي تطهّر ماله وتطهر قلبه من الشحّ، وتزكي نفسه من الطمع، وتعلّمه شكر النعمة والشفافية والعفاف.

إنها مدرسة روحية وأخلاقية تذكّر الغني بأن المال وسيلة لا غاية، وأنه مسؤول أمام الله عن كل درهم ينفقه أو يمنعه.

قال الله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ (سورة التوبة: 103).

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة